أطل علينا الرئيس المنتخب ترامب برؤيته لحل مشكلة غزة بنقل ابناء القطاع إلى الاردن ومصر وجزء إلى دوله اسلامية.
يا لها من سخرية حمقاء يهذي بها هذا الرجل ضارباً بعرض الحائط كل أشكال احترام ارادة الشعوب وسيادة الدول فالفلسطينيون اولاً وقبل اي احد لا يقبلون بهذا الامر مطلقاً فالذي تحمل ظلم الاحتلال كل هذه السنوات الطوال وقدم التضحيات الجسام وآخرها خمسه عشر شهراً قاسية لا يمكن ان يكون أداة طيّعة لمشروع ترامب الارعن اما نحن في الاردن ومن خلف قيادتنا الهاشميه الشجاعة وجيشنا العربي البطل وشعبنا الاردني الشريف بكافة منابته واصوله سنبقى حجر الرحى في القضية الفلسطينية ولن نتخلى عن مسؤوليتنا التاريخية والاخوة وسنحافظ على الاردن عصياً صلباً على كل اشكال الابتزاز والابتذال يقودنا ملكٌ شجاع اعلن موقفه مبكراً من هذه المشاريع المشبوهة وسيلتحم الشعب الأردني بكافه قواه وهيئاته في خندق الدفاع عن الوطن ولن يستجدي المساعدات المغمسة بالذل والهوان لان الكرامه وحفظ الوطن والدفاع عن فلسطين تتقدم على لقمة العيش المرتبطه بالمهانة.
اما صاحب المشروع ترامب الذي يتطلع لنيل جائزة نوبل للسلام فانا اعتقد بان كل شريف حصل على هذه الجائزة عليه إعادتها لمصدر منحها إذا غُلبت الجهات المانحة واعطتها لهذا الرجل الذي يحاول ان يقوض السلم والسلام بالعالم.
نحن مع الأردن القوي بقيادته الهاشمية الشجاعه ومع الشعب الفلسطيني الشريف في دفاعه عن حقه بتقرير مصيره لن تشوش علينا تلك الأحلام السفهة وما تحمله الفلسطينيون والاردنيون من ظروف كان اصعب مما نحن فيه الان فمرحباً بالتحدي الذي لن يزيدنا إلا التصاقاً بوطننا وبقضيتنا ويدعم وحدتنا الوطنيه التي اشعر بانها تتجلى في ابهى صورها.
