لنعترف اولا اننا نتعامل مع تاجر عقارات لا مع سياسي يحترم الاتفاقيات والتحالفات ..ولنعترف ثانيا اننا لو كتبنا وكتبنا وكتبنا بما يوازي ماء المحيط باللغة العربية عن مخططات ترامب وما ينوي فعله وخطره على المنطقة فإن كل هذا الكلام يبقى " حبرا على ورق" ولنعترف ايضا اننا لن نهزم المخطط الشيطاني للرئيس الأمريكي وإدارته بعدد"اللايكات" التي سيتم تسجيلها على كل منشور أو مقال نكتبه ضد هذا المخطط
ولنعترف اننا ايضا لن نغير قرارات ترامب من خلال كلماتنا المشهورة مثل "فشر" و"خسيس" و"موتور" وغيرها من العبارات التي بدأت باجتياح السوشيال ميديا كأعلان حرب إعلامية مبكرة لتفويت الفرصة على تنفيذ هذا المخطط .ترامب وأركان إدارته لا يأبه لمثل هذه الحرب التي لا تقدم ولا تؤخر .ولنعترف أن ترامب صريح جدا وواضح جدا ولا يجامل ابدا وما يقوله في الغرف المغلقة يعترف به بعد لحظات للأمريكيين ولو عبر تغريدة على "x"
اعجبني منشور للزميل الكاتب الصحفي رجا طلب يقول فيه "تصريحات ترامب حول تهجير الفلسطينيين من أرضهم في غزة تؤكد على ثلاثة اشياء وهي :
اولا : الرجل يجهل قيمة الارض ومفهوم الوطن لانه تاجر عقارات .
ثانيا : يعتقد ان كل شيء في الحياة له قيمة مادية فقط ويباع ويشترى لانه تعود على التعامل مع اشباه الرجال يباعون ويشترون وبالتاكيد لمس الاختلاف والفرق عندما تعامل مع جلالة الملك عبد الله الثاني.
ثالثا: الرجل يجهل قيمة الوطن لانه يعتقد انه مساحة للسكن وهو امر يدلل على إعاقة ثقافية وفكرية وانسانية عميقة في ما تبقى من دماغ لهذا الرجل."
إذن نحن نتعامل مع تاجر عقارات يرى في غزة فرصة استثمارية ويضرب من خلالها عصفورين بحجر واحد حيث يرى أنها ستكون سنغافورة الشرق الأوسط وكذلك يحل مشكلة الاحتلال الأزلية في التوسع والتفوق الديمغرافي وحينما قال إنه يرى " اسرائيل حجمها صغير " جغرافيا وأنه لا بد من توسيع رقعتها الجغرافية يعلم تماما عما يتحدث بلغة تجار الأراضي والعقارات الأجانب تحديدا ولكن من منظور سياسي.اذن فالتعامل مع هذا الرجل لن يكون سهلا ولا بالادوات التي استخدمناها طويلا ولا بد من البحث عن أدوات جديدة نركز فيها
اولا
على سفاراتنا في الخارج وحشد دبلوماسية مساندة وخصوصا في أوروبا وشرق آسيا
ثانيا
التواصل مع الإعلام الغربي وتحديدا الامريكي منه صحفا وتلفزة وإستغلال علاقاتنا مع هذا الإعلام من أجل نقل صورة واقعية ودون مبالغة أو تجميل لما يمكن أن يحدث في حال تم المخطط
ثالثا
مخاطبة الراي العام الغربي باللغة الإنجليزية المباشرة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات المؤثرة وهنا تحديدا اقصد المسؤولين السابقين من وزراء خارجية وإعلام ومسؤولين سابقين لديهم علاقات مع مسؤولين أمريكيين سابقين وحاليين يتقنون تلك اللغة لتوضيح المشهد بكل تفاصيله
رابعا
إيصال رسالة للعرب مقتضبة وقصيرة وهي " اكلت يوم اكل الثور الابيض"
خامسا
على النواب والأعيان والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني التي تعاملت مع منظمات أمريكية أن تمارس دورها حاليا في الوقوف في خندق الوطن "قول وفعل "
والله من وراء القصد