أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات برلمانيات جامعات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية الموقف شهادة مناسبات مستثمرون جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

العموش يرد على ترامب: حديث اليوم


د. سامي علي العموش

العموش يرد على ترامب: حديث اليوم

مدار الساعة ـ
ما أن فرغ الرئيس الأمريكي من حديثه تناقلت الأخبار كالنار في الهشيم مبدية ومحدثة ومحللة الخبر وأهل الخبر، لم يعطوا له وزنا لأن حديث السياسة في كثير من الأحيان كمن يلعب البلياردو يقذف بالكرة على كرة معينة ليكون المقصود هدف آخر وهنا تتشتت الرؤية ويصيبها عدم الوضوح كما هي الإشارة الضوئية عندما تتوقف؛ فالكل يصرخ والزامور منتشر ولا يٌعرف أولوية المرور وهنا تظهر أصوات عدة ما بين مستهجن أو مؤيد أو رافض ولكلٍ أسبابه... ولكن لم يدرك الكثير بأن الأردن دولة لها ما لها وعليها ما عليها وشعبها واعٍ ولديه من التجربة ما يكفي ولدينا قيادة واعية تفكر بطريقة تضع الأردن أولوية دائما وأبدا فاللذين يدّعون نظرية المؤامرة يقولون بأن ذلك تحصيل حاصل وما هي إلا مسألة وقت وهناك فريق آخر يراهن على تحسن الوضع الاقتصادي والمالي وانتعاش في الحياة الاقتصادية والآخر لا يعنيه الأمر كون لديه ما لديه من أمور.
ولكن لم يدرك هؤلاء جميعا بأن الأردن دولة ذات سيادة وهي دولة محورية وتؤدي دورا عالميا وإقليميا وبحكم الجوار فنحن على صلة وثيقة بالقضية الفلسطينية ندعمها ونعززها بكل ما أوتينا من قوة وصلابة جأش ومن لا يعرف الأردنييون وتاريخهم يجهل كيف يفكرون وأنهم بقدر إنتماءهم وحبهم للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني إلا أنهم لا يرون بديلا عن أردنهم وقيادتهم، وكثيرا في عالم السياسة الأحاديث وتأتي من هنا وهناك لتمرير فكرة معينة إلا أن الأردن صحيح هو بلد (المهاجرين والأنصار) لكن لن يكون بديلا وحلا لغزة وأهل غزة، نعم نحبهم ونساعد مرضاهم وجرحاهم ونقف إلى جانبهم بكل ما أوتينا من قوة ولكننا لسنا حلا ولسنا مضغة سهلة كيفما يريدون.
نعم صحيح أؤكد وقوف الشعب الأردني بكل أطيافه إلى جانب الشعب الفلسطيني في محنته وظروفه الصعبة والاستثنائية لكنه لن يكون بديلا ولا حلا لذلك، فإمكانية المعالجة والمواساة واردة وهذا يحدث في تاريخ الأردن والقيم الأردنية وكان للأردن مواقف تجاه كثير من الدول العربية في ظروفها وإن كان فهو موقف يشرف ويتقدم في كل الظروف والأحوال كوننا أخوة في الدم والعقيدة ووحدة المصير وما يؤكد حديثي هو الشريان النابض من قبل الأردن باتجاه غزة.. غزة هاشم فالأردن يقدم المساعدات ويفتتح المستشفيات وكثير من الخدمات الصحية ومحاولة توفير المواد الأساسية بقدر الإمكان، إذن الأردن يفتح يديه كما يفتح صدره للغزيين في حال المعالجة للظروف الإنسانية التي يعيشها المواطن الغزي كوحدة الدين والمصير تتقدم في كل الظروف والأحوال وما يتم تداوله من حديث إنما هو ثرثرة في كثير من الأحيان تخدم أجندة معادية تستهدف الأردن واستقراره ولنكون واعيين ومتفهمين لمثل هذه الظروف حتى نحافظ على بلدنا واستقرارنا.
مدار الساعة ـ