مدار الساعة - محمد فودة رئيس لجنة الشباب الحزب الوطني الاسلامي - في ظل الأزمات المتلاحقة التي تعصف بالمنطقة ، برزت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي اقترح فيها تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن كحل للأزمة. إن هذا التصريح يثير تساؤلات خطيرة حول تجاهل الحق الفلسطيني في أرضه واستمرار محاولات تصفية القضية الفلسطينية عبر سيناريوهات غير واقعية وغير إنسانية.
لقد جاء الموقف الأردني الراسخ، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، ليؤكد على الثوابت الوطنية الأردنية في دعم القضية الفلسطينية ورفض أي محاولات لفرض حلول على حساب الأردن أو الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
القيادة الهاشمية الحكيمة تدرك جيداً خطورة مثل هذه الأفكار التي تهدد الأمن القومي الأردني وتفتح الباب أمام أزمات جديدة في المنطقة.
إن تهجير الفلسطينيين من أرضهم لا يُعَدُّ حلاً عادلاً أو مستداماً، بل هو تصعيد للأزمة وانتهاك للحقوق الإنسانية والقانون الدولي. الشعب الفلسطيني له الحق في العيش على أرضه بحرية وكرامة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وهذا ما أكد عليه الأردن في جميع المحافل الدولية.
الوقوف خلف القيادة الهاشمية في هذا الموقف الوطني المشرف هو واجب على كل أردني غيور على وطنه وأمته. الملك عبد الله الثاني أثبت على مر السنوات حكمة استثنائية في إدارة الأزمات، حيث يجمع بين الحزم في الدفاع عن المصالح الوطنية والانفتاح على الحوار والدبلوماسية لتخفيف حدة التوترات في المنطقة.
حماية الحدود الأردنية والدفاع عن سيادة الوطن يأتيان في مقدمة الأولويات. الجيش العربي الأردني والأجهزة الأمنية يقفون سداً منيعاً أمام أي تهديد محتمل، مما يعكس التفاف الشعب الأردني حول قيادته وثقته الراسخة بقدرة الدولة على الحفاظ على الأمن والاستقرار.
في هذه اللحظة التاريخية الحساسة، يتوجب علينا كأردنيين أن نتمسك بوحدتنا الوطنية، وأن نواصل دعم القيادة الهاشمية في جهودها الرامية إلى تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
التصريحات التي تهدف إلى زعزعة أمننا واستقرارنا لن تنجح ، لأننا نؤمن بعدالة قضيتنا وحقنا في حماية وطننا ودعم أشقائنا الفلسطينيين في نضالهم المشروع لاستعادة حقوقهم المسلوبة .
سنبقى خلف قيادتنا الهاشمية الحكيمة واجهزتنا الامنية الباسلة في الجيش العربي لحماية حدود بلادنا من أي مؤمرات وان تبقى دولتنا و مملكتنا مستقره آمنه .
