ما نشاهده اليوم من عبث بالمؤسسات وفوضى اعلامية بغياب الأمانة الوظيفية واسترزاق اعلامي وكبائر الحكومة بالاعلام الاردني ما وضع الوطن والمواطن على "فوهة بركان" نسأل الله الا يحدث.
على ان وطنيين يحرصون كل الحرص على تأدية الأمانة الوظيفية بكل اخلاص ووعي ونظافة يد، ونجزم انهم بحر من العطاء والعدد وان كان الفاسدون "قشة" تطفو على السطح هنا وهناك، وهي التي لوثت الاردن وسمعته.
قرارات مجلس الوزراء التي تخرج مع كل اشراقة شمس، بإحالة موظفين إلى التقاعد، وترفيع اعداد بين الحين والآخر، لا شك ان من بينهم كفاءات تذهب وتجيء، وكنا نتمنى ان يكون للحكومة "بعُد نظر" بعدم الاستغناء عن الكفاءات التي كان لها دور في تطوير المؤسسات او منعها من التراجع وترهل العاملين فيها.
وزارة الداخلية –على سبيل المثال لا الحصر- قامت الاربعاء بترفيع تسعة موظفين الى محافظ ، واحالت عدداً على التقاعد،ولا ندري اذا ما كانت الاسس سليمة من عدمها في الحالين؟.
لا نريد ان نمّيز موظفاً عن آخر، ولكن ومن خلال معرفة الناس بالدكتور فراس القعايدة الذي تنقل من وظيفة الى اخرى، ومن مكان الى مكان وتعامله الحضاري في اثناء المهمات والخدمة العامة، فقد حظي باحترامهم وتقديرهم له، حتى في ظروف الشطط والنزق التي مرت على الاردن.
المحافظ القعايدة رجل وطني يمقت الثرثرة الوطنية الزائفة ويتسلح بالخلق الاردني الرفيع، فكل التهنئة والتبريك له ولزملائه ولجميع المخلصين في هذا الوطن الغالي وخدمة المواطنين.