نستذكر اليوم ما قاله جلالة الملك عبد الله الثاني، خلال زيارته إلى محافظة الزرقاء بشأن “اللاءات الثلاث” التي عبّرت عن موقف الأردن الراسخ في مواجهة الضغوط ومحاولات المساس بثوابته الوطنية والقومية ومن هنا من محافظة الزرقاء محافظة الجند والعسكر نؤكد وقوفنا جميعًا خلف القيادة الهاشمية الحكيمة في التصدي لأي مخططات تهدد مصالحنا الوطنية.
إن هذه اللاءات التي أطلقها جلالته من الزرقاء تمثل رسالة واضحة تعكس قوة الإرادة الأردنية في الحفاظ على السيادة الوطنية، وحماية حقوق الشعب الفلسطيني في إطار موقف هاشمي ثابت يضع مصلحة الوطن والأمة فوق كل اعتبارً
لقد تحمّل الأردن الكثير من الأعباء خاصة فيما يتعلق باستضافة اللاجئين السوريين والعراقيين مما شكّل ضغطًا على موارده وبنيته التحتية ورغم ذلك استمر الأردن في تقديم الدعم والمساعدة اللاجئين، انطلاقًا من مبادئه الإنسانية والعربية والإسلامية
وإن الشعب الأردني، بحكمته ووعيه وحبه لوطنه وأمته العربية، سيبقى الحصن المنيع الذي يتصدى بكل قوة وحزم لأي مشروع أو مخطط يهدد أمننا الوطني واستقرارنا.
كما أن جهود جلالة الملك المستمرة في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وإيقاف الحرب القائمة ستظل شاهدة على التزام الأردن التاريخي بالقضية الفلسطينية، وستبقى رسالة الأردن واضحة: هذا الوطن خط أحمر، لا يقبل المساومة. وكما أكد جلالته في خطاب العرش السامي: “نحن دولة راسخة الهوية، لا تغامر في مستقبلها، وتحافظ على إرثها الهاشمي وانتمائها العربي والإنساني. فمستقبل الأردن لن يكون خاضعًا لسياسات لا تلبي مصالحه أو تخرج عن مبادئه”.
حفظ الله الأردن، قيادةً وشعبًا وجيشًا، وحمى الله أرضه من كل مكروه.
