أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة طقس اليوم

ابتزاز ترامب وخبرة الأردن.. ما هي المفاجأة.. وكيف استعد الأردن مبكراً

مدار الساعة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,الملك عبد الله الثاني,دونالد ترامب,الوطن البديل,اياد الجغبير
مدار الساعة ـ
حجم الخط
مدار الساعة - كتب: الصحفي اياد الجغبير (واشنطن) - تاريخياً لم يكن ترامب راضياً عن مواقف الأردن خصوصا خلال ولايته الأولى حينما رفض الملك عبد الله الثاني خطته للسلام في الشرق الأوسط التي افتقدت إلى التوازن وكانت مجحفة بحق الفلسطينيين ورغم المحاولات الحثيثة أثبت الأردن قوته وقدرته على مواجهة التحديات مرتكزاً على ثوابته الوطنية واستقلالية قراره السياسي.
في مارس آذار 2019 أكد جلالة الملك موقف الأردن الثابت من القضايا المحورية ب اللاءات الثلاث: لا للتوطين لا للوطن البديل ولا للمساس بالقدس.. هذه المواقف كانت بمثابة المحرمات بالنسبة للأردن.
في تلك الفترة دعا الملك حكومة الرزاز وفي العديد من تصريحاته إلى ضرورة الاعتماد على الذات، مشيرا إلى أهمية تعزيز الاقتصاد الوطني دون اشارة واضحة إلى الابتزاز السياسي الذي يتعرض له الأردن.
الرد الأردني لم يلقَ استحساناً من ترامب وادارته التي حاولت مراراً تقويض دور الأردن السياسي وحتى الاقتصادي ورغم ذلك أظهر الأردن صلابة كبيرة وتمكن من الحفاظ على دوره الإقليمي المحوري كمدافع عن الحقوق الفلسطينية والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
اليوم تبدو إدارة ترامب وكأنها تعيد سيناريو الضغط على الأردن لكن المفاجأة في ظهورها مبكراً
ومع ذلك كانت الماكينة السياسية الأردنية تضع احتمالية عودة ترامب للسلطة مما دفعها إلى إعداد خطة مسبقة للتعامل مع هذه التحديات.
اقتصادياً خلال السنوات الماضية وقع الأردن اتفاقيات مع الكونغرس تضمن استمرار المساعدات الاقتصادية الرئيسية لمدة نحو سبع سنوات وهذا يعكس استعداد الأردن للتعامل مع أي سياسات ابتزازية قد تمارس عليه.
أما سياسياً فالعلاقات الأردنية الأميركية لديها عمق كبير وهو ما يشير إلى امكانية الوصول إلى نقاط تفاهم حول ملفات معينة إضافة إلى القدرة على المرور بسلامة من تحت الغيمة الترامبية.
رغم أن ترامب يمتلك أدوات الضغط إلا أن الأردن أثبت انه ليس لقمة سهلة ويعرف كيف يدير التحديات ويتصدى لأي محاولات لفرض أجندات لا تتناسب مع مصالحه الوطنية.
أما على الصعيد الإعلامي فيجب إطلاق حملة إعلامية عربية واجنبية لمواجهة التحديات القادمة وتسليط الضوء على الضغوط التي يواجهها الأردن.
هذه الحملة هي مسؤولية كل أردني على منصات التواصل الاجتماعي قبل مسؤولية المؤسسات الإعلامية الأردنية العامة والخاصة.
مدار الساعة ـ