هل نحن جاهزون لأربع سنوات عجاف مع الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب ؟ نعم أنا متشائم ومتشائم جدا !
الكل يتحدث همسا عن تأجيل المنحة الأمريكية للدول الحليفة ومنها الاردن واستثناء دولة الاحتلال ومصر من هذا التأجيل لمدة تسعين يوما .والكل يحلل ويفسر ولكن لا احد يقول أو يجيب عن السؤال المهم ..ما الذي يجري ؟ وهل هناك إجراءات أخرى ستقوم بها الإدارة الأمريكية الجديدة وهذه الإجراءات ستشمل الاردن أيضا ؟ هل لدينا خطط بديلة أو على الأقل مسؤولين بحجم المسؤولية الضخمة والمهمة للتصرف بالسرعة الممكنة في حال تمت أية إجراءات أخرى من قبل هذه الإدارة ؟ وهل لدينا خطة أو خطط بديلة ؟ وهل شكلنا غرفة طوارئ وخلية عمل تكون لديها عناوين واضحة ام اننا سنعمل وفق نظام الفزعة ؟
ترامب وكما هو واضح حتى في خياراته لمن يعملون معه يحمل سيفا حتى لو زار المنطقة كضيف فهو يعلم تماما ما الذي يريده من المنطقة وسوف " يحلبها حلبا" غير آبه بأية مواقف أو ردود فعل فهو كما يقول ينفذ وعوده التي أطلقها في حملته الانتخابية وهذه الوعود لا تقف عند حدود الداخل الأمريكي بل تتعداه لتشمل كل خريطة العالم دون الاهتمام بما قد يترتب على ذلك من نتائج اللهم إلا النتائج التي لصالح الامريكيين .
كلامي قد يغضب الكثيرين ولكنني اجزم اننا فوجئنا بقرار ترامب ووزير خارجيته نظرا لسرعته وسرعة تطبيقه دون الأخذ بعين الاعتبار قصة التحالف التاريخي أو حتى وضع الملفات المختلف عليها على الطاولة واجزم ايضا اننا لا نملك ' مطبخا سياسيا واقتصاديا " للتعامل مع التطورات التي قد تحدث في أي لحظة ولا نملك المسؤول القادر على التفكير بما نملك أو لا نملك من خيارات على الصعيدين العربي والإقليمي رغم انني اعلم علم اليقين أن بعض المسؤولين لديهم علاقات مهمة مع قيادات من الجمهوريين سواء في السلطة التنفيذية أو الكونغرس ولكن هؤلاء لا أرى لهم تحركا على الأرض وكأنهم ينتظرون الإشارة للتحرك أو أن علاقاتهم لا تسعفهم لممارسة مثل هذا الدور المهم في مثل هذه اللحظات
علينا في الاردن اليوم أن نضع خطة ..خطة واضحة سياسيا واقتصاديا وإعلاميا لمواجهة التطورات القادمة وعلينا ترتيب البيت الداخلي بما يضمن اننا نستطيع الصمود أمام أي محاولات مباشرة أو غير مباشرة لوضعنا في زاوية حرجة لا نستطيع المناورة من خلالها أو حتى تغيير ما يخطط لنا في غرفهم المغلقة
