يظل الأردن شامخًا كقلعة حصينة، مدافعًا عن هويته العربية وقيمه الأصيلة. إن التهديدات الإيرانية وأذرعها في المنطقة ليست مجرد خطر على الأمن، بل هي مسعى لزعزعة استقرار الوطن العربي بأسره. لكن الأردن، بفضل حكمة قيادته وقوة شعبه، لن يسمح لهذه الأجندات أن تتغلغل في أرضه.
تسعى إيران، من خلال أدواتها المتمثلة في جماعات مثل حماس وحزب الله، إلى نشر الفوضى والخراب في الدول العربية. إن هذه الجماعات ليست سوى أذرع طهران التي تهدف إلى تحقيق مصالحها الخاصة على حساب أمن الشعوب. ولكن الأردنيين، الذين يعرفون جيدًا معنى الوحدة الوطنية، لن يقبلوا بأن تكون أرضهم ساحة لتجارب إيران ومخططاتها الخبيثة.
لقد شهد تاريخ الأردن مواقف شجاعة في مواجهة تهديدات حماس، التي حاولت أن تزرع الفتنة وتستغل الأوضاع لصالحها. كان قرار طرد حماس من الأردن بمثابة صرخة وطنية تعلن أن الأمن الوطني هو خط أحمر. فالأردنيون يدركون أن أي ولاء خارجي لا يمكن أن يتفوق على حب الوطن والانتماء إليه.
في الأمس القريب عام 2024، كشفت الأجهزة الأمنية الأردنية عن خلية إرهابية تحمل الأسلحة الإيرانية، والتي كانت تخطط لزعزعة استقرار المملكة. إن هذه الحوادث تذكرنا بأن الخطر الإيراني ليس مجرد نظرية، بل هو واقع يهدد كل بيت وكل عائلة. لذا، يجب أن يتوحد الأردنيون ضد هذه التهديدات، وأن يكونوا حذرين من أي محاولة للتأثير على أمنهم واستقرارهم.
ونذكر بعض الأحداث التي وقعت مؤخرًا؛ حيث حرض خالد مشعل على التمرد على الدولة والزحف إلى الحدود، وهتف لمحور إيران مثل حزب الله من قلب عمان، الذي استهدف بلادنا بالمخدرات. ولا أريد أن أكتب أكثر من ذلك، فهذا ما حدث في عام 2024، فما بالكم في السنوات السابقة؟
الوضع الراهن يتطلب من جميع الأردنيين أن يتحدوا في مواجهة هذه التحديات. إن الخطاب الوطني يجب أن يكون قويًا وواضحًا، بعيدًا عن أي تأثيرات خارجية. يجب أن نتذكر دائمًا أن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وأن علينا جميعًا أن نكون درعًا حصينًا لحماية أراضينا وثقافتنا وهويتنا.
الأردن هو قلب العروبة النابض، ولن يسمح لأي قوة خارجية بأن تعبث بأمنه. إن الشعب الأردني، الذي يعتز بتاريخه وهويته، سيظل دائمًا مستعدًا للدفاع عن وطنه ضد أي تهديد. فلنقف جميعًا صفًا واحدًا، ولنجعل من حب الوطن سلاحنا الأقوى في مواجهة الفتن والمخططات التي تحاك ضدنا. الأردن سيبقى دائمًا رمزًا للصمود والكرامة، ولن نسمح لإيران وأذرعها بأن تنال من عزيمتنا أو تزعزع استقرارنا.