أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مختارة تبليغات قضائية مقالات أسرار ومجالس مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

جمالات عبد الرحيم تكتب: عيد الشرطة ذكرى نضال وطموح نحو حرية التعبير والعدالة


د. جمالات عبد الرحيم

جمالات عبد الرحيم تكتب: عيد الشرطة ذكرى نضال وطموح نحو حرية التعبير والعدالة

مدار الساعة ـ
يحتفل المصريون بعيد الشرطة، وهو مناسبة تحمل دلالات تاريخية عميقة. تعود أحداث هذا اليوم إلى عام 1952، عندما قام رجال الشرطة في مدينة الإسماعيلية بالتصدي للاحتلال البريطاني، في موقف يعكس الوطنية والتضحية. لقد كان هذا اليوم بداية لمرحلة جديدة من النضال ضد الاحتلال، الأمر الذي جعل منه يوماً خالداً في ذاكرة المصريين.
العيد يأتي في الوقت الذي كانت فيه مصر تمر بمرحلة عصيبة من تاريخها، وقد ربط الكثيرون بين 25 يناير واندلاع ثورة يناير 2011، التي شهدت مطالب شعبية ضخمة بالحرية والعدالة الاجتماعية.
على مر السنين، شهدت مصر نقاشات حامية حول مسألة حرية الرأي والتعبير. يتساءل الكثيرون عما إذا كانت هناك مساحة حقيقية لحرية التعبير، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بمسائل حساسة مثل فساد المؤسسات أو قضايا تخص المرأة. إن حرية الصحافة تعتبر من الأركان الأساسية لأي مجتمع ديمقراطي، لكنها في بعض الأحيان تواجه ضغوطات وأزمات.
يتساءل الناس: إذا تعرض أحدهم للظلم أو الفساد بسبب بعض دوائر الشرطة، كيف يمكنه التعبير عن شكواه أو البحث عن الإنصاف؟ من المهم أن تعمل المؤسسات الصحفية على تعزيز دورها في توصيل صوت المواطن وتقديم قضاياهم للجهات المسؤولة.
الأرقام، مثل تاريخ 25، تحمل دلالات متعددة، إذ يمكن تقسيمها على 3 و5، مما يعكس معنى للوحدة والتعاون. ومثلما ارتبطت ذكرى الثورة بدلالات ثقافية واحتفاء بالحرية، نجد أن الوضع الحالي يتسم بتحديات جديدة. يعاني شعب مصر من آثار التطبيع مع العدو الإسرائيلي، حيث تعمل بعض القوى السياسية على تعزيز العلاقات مع الكيان الصهيوني في ظل صمت أو تواطؤ بعض المسؤولين عن العمل السياسي والتعليم الجامعي.
مع أن رقم 73 أيضاً يحمل في طياته ذكرى عزيزة على شعب مصر على العدو الصهيوني وسبحان الله الذي أحصى لكل شيء عددا ورحمه الله شهداء الوطن و أن نساء العرب منهن شاعرات كانت بمثابة وزيرات لأنهم كانوا يحررون الجنود والأسرى من جيش الروم سواء قبل الإسلام أو بعد ظهور الإسلام وللأسف الإحتلال الصهيوني أصبح يتدخل في الخطاب الديني في أى منبر جامعى أو مسجد
إن تراجع مفهوم الحرية في سياق العلاقة مع الاحتلال يثير تساؤلات عميقة حول مستقبل الشعوب العربية. بالإضافة إلى ذلك، لا يمكننا إغفال دعم الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل في ظل الاحتباس الحالي للصحافة، حيث يتم إسكات الأصوات التي تعبر عن الرأي الآخر. يُعتبر وجود وسائل الإعلام المستقلة والحرة من أساسيات الثورة، فهي التي تنقل صوت الأحرار وتدعم الحقائق.
الثورة ليست مجرد حدث تاريخي، بل هي عقلية وسلوك يجب أن يتجذر في نفوس الأفراد. إن تحرير الإنسان من عبودية الاحتلال ليس فقط مسألة سياسية، بل هو أيضًا مشروع ينتمي إلى قلوب وعقول الأجيال القادمة. إذا أراد الشعب المصري وفلسطيني والعرب بشكل عام أن يصبحوا أحرارًا حقًا، فيجب عليهم مواجهة التحديات التي تعترض طريقهم وتفعيل قواهم للنضال من أجل حقوقهم.
لا يمكن القول إن الشعب المصري أو أي أمة عربية أخرى ستستيقظ على واقع جديد دون وضع السياسات الحقيقية والتربية الجيدة والمشاركة المدنية كجزء أساسي من هذا التغيير. فالحقيقة تقول إن الأحرار هم من يصنعون التاريخ، ويبقى الأمل معقودًا على الوعي الجماهيري الذي يرفض الذل ويصر على بناء المستقبل.
يشكل درس ثورة 25 يناير دعوة للتأمل والتحرك نحو تحقيق العدالة والحرية، ولن يكون ذلك ممكنًا إلا عندما يتجاوز أفراد الشعب حدود الخوف ويواجهون الواقع بشجاعة.
عيد الشرطة ليس مجرد احتفال، بل هو تذكير بتاريخ طويل من النضال ضد الظلم والاحتلال. كما يمثل دعوة لتعزيز حرية التعبير والصحافة في مواجهة الفساد والتحديات الأخرى. إن الرسالة الأهم هي ضرورة العمل معاً كأمة لمواجهة التحديات الحالية وضمان حقوق الجميع في التعبير والمشاركة.
وأن مصر والأمة العربية والإسلامية تواجه تحديات كبيرة من الدول الاستعمارية
التي تدعم الإحتلال الصهيونى
وكأن العالم أصبح عجينة سهلة
فى يد أمريكا التي تدعي السلام
مع مصر
ومن ناحية أخري تحارب حرية
التغيير والتعبير
وكلما أحد يريد التغير كلما دخلت أمريكا وإسرائيل
بكل أسلحتها لكي تحتل أي مكان فيه ثورة ربيع عربي
وأين الأدباء والمفكرين والباحثين العرب فهل بدون
مصر بلد حضارة سبع آلاف قرن
مدار الساعة ـ