أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة طقس اليوم

رؤية المنتدى الاقتصادي الأردني حول العلاقات الأردنية الأمريكية الاقتصادية

مدار الساعة,أخبار اقتصادية,الملك عبدالله الثاني
مدار الساعة ـ
حجم الخط
مدار الساعة - يتقدم المنتدى الاقتصادي الأردني بخالص شكره وتقديره للولايات المتحدة الأمريكية على دعمها المستمر للأردن على مر السنين. لقد كان للمساعدات الأمريكية أثر بالغ في تنمية الأردن، حيث ساهمت في تعزيز الاستقرار المالي، وتحفيز النمو الاقتصادي، وتطوير قطاع الطاقة، وإدارة الموارد المائية، وحماية البيئة، وتحسين الرعاية الصحية، وتمكين المرأة والشباب، والعديد من المجالات الحيوية الأخرى. إن هذه الشراكة أثرت بشكل عميق في حياة الأردنيين وعززت قدرتنا على مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية.
وفي هذا الإطار، يعرب المنتدى الاقتصادي الأردني عن قلقه إزاء القرار الأخير للإدارة الأمريكية بتعليق المساعدات الخارجية الى الأردن، في إطار مراجعة شاملة لبرامج المساعدات الخارجية الأمريكية. وفي الوقت الذي نحترم فيه حق كل دولة في تقييم سياساتها وأولوياتها، نرى من المهم تسليط الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه الأردن كحليف قديم للولايات المتحدة وركيزة أساسية للاستقرار في الشرق الأوسط.
لقد تمتعت العلاقات الأردنية الأمريكية لعقود بشراكة استراتيجية متينة قائمة على القيم المشتركة والمصالح المتبادلة. وكان الأردن دائمًا مدافعًا ثابتًا عن السلام والأمن والاستقرار الإقليمي، وملتزمًا بالمشاركة في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وتعزيز الحوار والوئام بين الأديان. كما يُعد الأردن شريكًا رئيسيًا في حوار الناتو المتوسطي ومنارة للوسطية والاعتدال في منطقة مليئة بالتحديات.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الأردن يُعد من أكثر الدول استضافة للاجئين في المنطقة، حيث استضاف على مر العقود ملايين اللاجئين الذين فروا من النزاعات في دول الجوار. وقد شكل هذا الدور الإنساني عبئًا اقتصاديًا كبيرًا على الأردن، حيث استنفدت الموارد الوطنية بشكل كبير لتوفير الخدمات الأساسية من تعليم وصحة وبنية تحتية، وهو ما يجعل استمرار الدعم الدولي أمرًا ضروريًا لتمكين الأردن من أداء هذا الدور الإنساني.
يمر الأردن حاليًا بمرحلة إصلاحات سياسية واقتصادية وإدارية شاملة يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني. وتهدف هذه الإصلاحات إلى تعزيز مؤسسات الدولة، وتحسين الحوكمة، وبناء مستقبل أفضل لجميع الأردنيين. ومع ذلك، فإن هذه المبادرات الطموحة تشكل عبئًا كبيرًا على اقتصاد الأردن الذي يواجه تحديات كبيرة. لقد لعبت المساعدات الأمريكية دورًا حيويًا في تمكين الأردن من الشروع في هذه الإصلاحات، وأي انقطاع في هذا الدعم في هذه المرحلة الحرجة قد يعيق تقدمها بشكل كبير.
وفي الوقت الذي نلاحظ فيه أن بعض الاستثناءات قد أُخذت في الاعتبار اعترافًا بمصالح استراتيجية معينة، فإننا نحث الإدارة الأمريكية على الاعتراف بالمثل بالمساهمات الفريدة والأساسية التي يقدمها الأردن لتحقيق الأهداف المشتركة المتمثلة في السلام والازدهار والأمن العالمي. إن العلاقة بين بلدينا قائمة على أسس الثقة والاحترام المتبادل والالتزام بتعزيز الاستقرار الإقليمي والسلام العالمي.
نحن على ثقة بأن المراجعة الجارية من قبل الإدارة الأمريكية ستبرز الأهمية البالغة لدعم الأردن في أداء دوره كقوة استقرار في المنطقة. وإن استمرار الاستثمار في الأردن ليس فقط تأكيدًا على التزام الولايات المتحدة تجاه حلفائها، بل هو أيضًا قرار استراتيجي حكيم يتماشى مع المصالح طويلة الأمد للسياسة الخارجية الأمريكية.
ويؤكد المنتدى الاقتصادي الأردني استعداده الكامل للتعاون والحوار مع جميع الأطراف المعنية لضمان استمرار الشراكة التاريخية بين الأردن والولايات المتحدة قوية ومثمرة.
مدار الساعة ـ