مدار الساعة - انطلقت بطولة دوري أبطال أوروبا بشكلها الجديد هذا الموسم، وكان هذا يعني المزيد من المباريات والأموال لفرق النخبة الأوروبية، بالإضافة إلى إبعاد التهديد الخاص بإقامة بطولة منفصلة هي بطولة دوري السوبر.
وشهدت مرحلة الدوري التي تضم 36 فريقا، والتي حلت محل دور المجموعات المكون من 8 مجموعات من 4 فرق، نتائج صادمة تركت بعض الفرق العملاقة تواجه خطر الخروج المبكر، ومن أبرز هذه الفرق مانشستر سيتي بطل نسخة 2023.
"قد يخرج مانشستر سيتي"، هذا ما قاله بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، الذي يقبع فريقه في المركز الـ25 بجدول الترتيب، ويبدو أنه يتجه للخروج من البطولة مع تبقي جولة واحدة في هذا الدور.
وأضاف: "إذا لم نفز فنحن لا نستحق التأهل. لا نمتلك عدد كاف من النقاط، ويجب أن نتقبل هذا".
وفاز باريس سان جيرمان على مانشستر سيتي يوم الأربعاء، ولكنه ما زال يواجه خطر عدم التواجد في الملحق المؤهل لدور الـ16.
وربما يضطر ريال مدريد، أكثر الأندية تتويجا باللقب برصيد 15 لقبا وهو حامل اللقب، للاكتفاء باللعب في الملحق، حيث كان يواجه خطر الخروج المبكر من البطولة.
ومع تواجد أندية بايرن ميونخ، ويوفنتوس، وبوروسيا دورتموند، وصيف النسخة الماضية، في مراكز تؤهل للعب مباريات الملحق، فإن احتمالية مواجهتهم لبعضهم البعض تعني خروج غير متوقع لبعض الفرق، ولكن تظل جميع الأمور مفتوحة على مصراعيها.
وحتى الآن ضمن فريقا ليفربول وبرشلونة التأهل لدور الـ16، حيث تتأهل أول 8 فرق بشكل مباشر لدور الـ16، فيما تلعب الفرق من المركز التاسع وحتى الـ24 الملحق الفاصل الذي يقام ذهابا وإيابا.
وتتبع دوريات كرة القدم نفس القاعدة، حيث تقام المباريات ذهابا وإيابا. وكل فريق يواجه الآخر مرتين، مرة على أرضه ومرة خارجها.
وألغى "يويفا" هذا النظام من أجل الجدول الجديد، حيث يخوض كل فريق من الفرق الـ36 ثماني مباريات مع فرق مختلفة.
في الماضي، كانت الفرق الأعلى تصنيفا تتأهل بسهولة واستمرار من خلال مجموعاتها. لكن الأمر هذا العام كان أكثر صعوبة.
القرعة الأولية تضمنت 4 أوعية، حيث تم وضع أعلى الفرق تصنيفا في الوعاء الأول، وأقلها في الوعاء الرابع. وتم سحب القرعة حيث يلعب كل فريق مع فريقين من كل وعاء.
وذكر يويفا أن هذا يعني وجود المزيد من الفرص لمواجهات تجمع بين الفرق الكبرى مبكرا في البطولة. كما يعني أيضا فرص أكثر للفرق الأقل في التصنيف لمواجهة منافسين من نفس المستوى وفي النهاية توجد فرص لحصد المزيد من النقاط.
يبدو أن هذين العاملين قد ساعدا في تحقيق توزيع أكثر توازنا للنتائج، مع زيادة احتمالية فقدان الفرق الأعلى تصنيفا للنقاط أمام منافسين أقوى.
على سبيل المثال، التقى باريس سان جيرمان بمانشستر سيتي وبايرن ميونخ وآرسنال وأتلتيكو مدريد في مرحلة الدوري.
ووصف آرني سلوت، مدرب ليفربول، مرحلة الدوري التي تقام للمرة الأولى بالـ"غريبة" و"العجيبة".
ويتصدر الريدز جدول الترتيب بعدما حقق العلامة الكاملة، إثر فوزه على ريال مدريد وباير ليفركوزن، بطل الدوري الألماني.
وشهدت النسخة الحالية من البطولة الكثير من المفاجآت. وبالتالي كان الممكن أن توقع القرعة فريق ليفربول مع منافس قوي وصعب في الدور التالي.
على سبيل المثال، إذا ظل الترتيب كما هو عقب نهاية الجولة الأخيرة، سيلتقي ليفربول مع ريال مدريد أو بايرن أو يوفنتوس أو سلتيك في دور الـ16. وهي ليست مكافأة على إنهاء مرحلة الدوري في الصدارة.
وقال سلوت: "إذا كنت المصنف الأول في رياضة التنس، تعلم أنه يكون دائما من الأفضل مواجهة المصنف رقم 24 بدلا من مواجهة المصنف الثامن أو الثاني عشر، لأن هذا التصنيف يتم منذ سنوات. ولكن الآن نحن في شكل جديد، حيث أن بعض الفرق تتواجد في مقدمة الجدول لأن الحظ حالفهم في القرعة، وتتواجد فرق أخرى في المؤخرة لأن الحظ لم يحالفهم في القرعة".
