أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة طقس اليوم

الهروط يكتب: اندفاع نيابي نحو الاسئلة والاستجوابات


د.صهيب علي الهروط

الهروط يكتب: اندفاع نيابي نحو الاسئلة والاستجوابات

مدار الساعة ـ
المهتم بالمشهد النيابي ومن خلال اولى دورات المجلس الحالي والتي لم تنتهي بعد ، يلحظ إندفاعا نيابيا قويا نحو الصلاحيات الممنوحة للنائب من خلال توجيه الأسئلة والاستجوابات النيابية للوزراء وما تتضمنها من أمور متعلقة بامور وزاراتهم أو ما تنطوي تحتها من مؤسسات حكومية .
نتفق كثيرا أن بعضا من هذه الأسئلة والاستجوابات في توقيتها وزمانها الملائم ، على اعتبار أنها أمور لا تحتمل التأخير في الإجابة عليها وطرحها للرأي العام المراقب عن كثب للعمل النيابي ، فالمجلس يخضع لرقابة دقيقة من قبل الناخبين وغيرهم ، فلا رغبة لديهم من حصولهم على أحكام مبكرة في ملفات القدرة والجرأة في الطرح من عدمه .
وبالمقابل نجد أن هنالك أسئلة واستجوابات تحتاج للتروي والتأني على إعتبار أن مضمونها غير مستعجل ، أو أنها غير مؤثرة في تلك اللحظة وبالإمكان تأخيرها ، ولكن الدافعية والنشاط بوجود عدد لا بأس فيه من النواب الجدد ، الراغبون في وضع أسمائهم في جداول وقيود المتابعين شعبيا جعلها كثيرة .
اليوم نحن أمام مرحلة دقيقة من عمر الدولة الأردنية ، والظروف المحيطة حذرة ، ولابد من الإدراك أننا نحتاج لكل لحظة للبناء والمنعة والتوجيه والمساعدة ، فالأمل بأن يكون المجلس النيابي معينا ومحفزا للسلطتين التنفيذية والقضائية مع الالتزام بالضوابط الدستورية والقانونية .
ولا ننكر أن سلطات النائب في الرقابة والتشريع ، لا يسومها إشكال ، ولكن في بعض الأوقات تستغل هذه الاسئلة والاستجوابات وتحول إلى مادة دسمة متداولة للرأي العام من خلال منصات التواصل ووسائل الاعلام والبرامج التلفزيونية ، مما قد يعكس سلبية على المزاج العام ، بالاضافة لما قد تتضمنه من طلبات من خلال اسئلة موجهة تحتاج للوقت والجهد الكبيرين من قبل الوزراء والمؤسسات ، واذا ما حولت هذه الاسئلة لإستجوابات .
فاليوم نريد سؤالا أو استجواب قائم على معلومات دقيقة مهمة تستفيد منها الدولة والرأي العام على حد سواء ، ولا أعتقد أن هنالك اي معارض لذلك ، وهو ما يصنع حالة إيجابية وصحية ، وبخلاف ذلك نكون أمام إشتباكات وصراعات .
هذا يدفع نحو ضرورة وجود حاجة للاصلاح والضوابط في هذا الجانب ، خاصة أن اطار العلاقة بين السلطتين يحكمها المصلحة العامة ، فالحالة العامة لا تحتاج لتصدعات وتجاذبات بين السلطتين ، اذا ما علمنا أن الطموح كبيرا في ظل وجود برلمان جاء من خلال تحديث سياسي مهم ضم سياسيين وحزبيين .
وفي حقيقة الأمر جلالة الملك من خلال لقاءه مع المكتب الدائم للمجلس النيابي العشرين وكذلك مجلس الأعيان بحضور سمو ولي العهد ، طالب بضرورة الاستمرار في التعاون لمواصلة التحديث في المسارات الثلاث ( الاقتصادية والسياسية والادارية )، وهو ما يضع النقاط على الحروف بأننا أمام مسؤوليات كببرة نحو
مدار الساعة ـ