أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات برلمانيات جامعات أحزاب رياضة وظائف للأردنيين مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الهباهبه يكتب: الشباب والحياة الحزبية: بين الواقع والطموحات

مدار الساعة,مناسبات أردنية,الانتخابات النيابية,التنمية المستدامة
مدار الساعة ـ
حجم الخط
مدار الساعة - كتب: عبدالسلام عبدالحميد الهباهبه - تلعب فئة الشباب دورًا محوريًا في تطوير المجتمعات، حيث تمثل مشاركتهم في الحياة السياسية والحزبية حجر الزاوية لبناء مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا. ومع تزايد التحديات، خصوصًا في العالم العربي، تتزايد أهمية إشراك الشباب في صياغة السياسات واتخاذ القرارات التي تؤثر على حياتهم ومستقبلهم.
الشباب في الانتخابات النيابية 2024
مع بدء التحضيرات للانتخابات النيابية 2024، برز الدور المتنامي للشباب الأردني في المشهد السياسي، سواء بالترشح أو بالمشاركة الفاعلة في الانتخاب. حيث أدركت الأحزاب أهمية كسب تأييد الشباب، وبدأت تتسابق لتضم أعدادًا أكبر منهم، ساعية لتقديم نفسها أمام المجتمع كأحزاب شابة تعمل بروح الشباب. ومع ذلك، فإن التجربة أثبتت في كثير من الأحيان أن دور الشباب ظل شكليًا، حيث اقتصر على تحسين الصورة العامة للحزب، دون استثمار حقيقي في قدراتهم أو تمكينهم للمساهمة في صناعة القرار.
تحديات الشباب في العمل الحزبي
أدى هذا الواقع إلى فقدان الثقة في العمل الحزبي لدى الشباب، حيث كشفت الممارسات عن إعادة تدوير المناصب واستبعاد الطاقات الشابة من أطر العمل الحقيقية، بدلًا من العمل على تنفيذ برامج حزبية حقيقية تُشرك الشباب بفعالية، اكتفت بمناداتهم كأداة تجميلية تُستخدم فقط خلال فترات الانتخابات، لتُعاد المعادلة إلى سابق عهدها بعد انتهاء العملية الانتخابية.
الحاجة إلى رؤية حقيقية لتمكين الشباب
في ظل التحديات القائمة، أصبحت الرؤى الملكية التي تدعو لإشراك الشباب في الحياة السياسية والحزبية التزامًا يجب على الأحزاب تنفيذه. حيث يتطلب ذلك إطلاق مشاريع جديدة وجادة تضمن مشاركة الشباب في صياغة الأهداف، وصناعة القرارات، وتحقيق طموحاتهم. وهذه المشاركة لا يجب أن تكون شكلية، بل يجب أن تعكس رؤية استراتيجية تُمكِّن الشباب من المشاركة الفعالة.
الشباب: طاقة التغيير الإيجابي
إن مشاركة الشباب في الحياة السياسية والحزبية ليست رفاهية أو خيارًا ثانويًا، بل هي ضرورة لتعزيز الديمقراطية ودفع عجلة التنمية المستدامة. من خلال التثقيف، التوعية، وتوفير فرص حقيقية للمشاركة، يمكن للشباب أن يصبحوا القوة المحركة للتغيير الإيجابي في مجتمعاتهم، بما يضمن بناء مستقبل أكثر إشراقًا.
مدار الساعة ـ