أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة طقس اليوم

الصحة العامة.. أهميتها ومؤشرات قياسها

مدار الساعة,أخبار الأسرة,كورونا,منظمة الصحة العالمية
مدار الساعة ـ
حجم الخط
مدار الساعة - تُقدم نشرة معهد العناية بصحة الأسرة (من معاهد مؤسسة الملك الحسين)، اليوم الثلاثاء، معلومات مهمة عن الصحة العامة التي تُعدّ من أبرز المجالات التي تعنى برفاهية الأفراد والمجتمعات، وهي علم وفن الوقاية من الأمراض، وإطالة العمر، وتعزيز الصحة من خلال جهود منظمة ومجتمعية.
وتضع نشرة المعهد بين يدي القارئ تعريفا للصحة العامة، وأدوات ومؤشرات قياسها، والأهداف الاستراتيجية التي تسعى إلى تحقيقها، إضافة إلى أمثلة على إنجازاتها في تحسين حياة البشر على مر العصور.
تعريف الصحة العامة:
تشير الصحة العامة إلى مجموعة من الأنشطة والإجراءات التي تهدف إلى تحسين صحة السكان ككل بدلاً من التركيز على الأفراد فقط. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، يمكن تعريف الصحة العامة بأنها "الجهود المنظمة من قبل المجتمع لحماية وتعزيز الصحة والوقاية من الأمراض". تشمل هذه الجهود تعزيز العادات الصحية، توفير اللقاحات، ضمان سلامة المياه والغذاء، ورصد الأمراض المعدية. تركز الصحة العامة على الوقاية أولاً. على سبيل المثال، تسعى الصحة العامة إلى منع حدوث المرض من الأساس من خلال حملات توعية وتدخلات مجتمعية.
قياس الصحة العامة:
لقياس مستوى الصحة العامة، تستخدم الحكومات والمؤسسات الصحية أدوات ومؤشرات متنوعة تعكس صحة السكان بشكل عام. فيما يلي أبرز المؤشرات المستخدمة:
1. معدل الوفيات:
معدل الوفيات يعكس عدد الوفيات في مجتمع معين خلال فترة زمنية محددة. يتم استخدام هذا المؤشر لتحديد العوامل التي تؤثر على حياة الأفراد، مثل الأمراض المزمنة والحوادث.
2. معدل الإصابة بالأمراض:
يُستخدم معدل الإصابة لتقييم عدد الحالات الجديدة لمرض معين في مجتمع ما خلال فترة زمنية محددة. يساعد هذا المؤشر في رصد الأمراض المعدية مثل الإنفلونزا أو الكوليرا.
3. متوسط العمر المتوقع:
يعبر متوسط العمر المتوقع عن عدد السنوات المتوقع أن يعيشها الفرد إذا استمرت الظروف الصحية والاجتماعية على حالها. ارتفاع هذا المؤشر يعكس تحسن الخدمات الصحية وظروف المعيشة.
4. جودة الحياة المتعلقة بالصحة:
يقيس هذا المؤشر تأثير الصحة الجسدية والنفسية على حياة الأفراد. يشمل ذلك تقييم قدرتهم على أداء الأنشطة اليومية والشعور بالراحة النفسية.
5. مؤشر التنمية البشرية:
يدمج هذا المؤشر الصحة العامة مع التعليم والدخل لتقديم صورة شاملة عن مستوى التنمية في بلد معين.
أهداف الصحة العامة:
تسعى الصحة العامة إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية، من أبرزها:
1. الوقاية من الأمراض:
تشمل الوقاية من الأمراض المعدية وغير المعدية على حد سواء. يتم ذلك من خلال تعزيز التلقيح، حملات التوعية الصحية، وتحسين مستويات النظافة.
2. تعزيز الصحة النفسية:
تلعب الصحة النفسية دورًا كبيرًا في الصحة العامة. تهدف الجهود في هذا المجال إلى تقديم الدعم النفسي للأفراد وتوفير خدمات الصحة العقلية.
3. تقليل الفوارق الصحية:
تهدف الصحة العامة إلى ضمان وصول جميع أفراد المجتمع إلى الخدمات الصحية بغض النظر عن خلفيتهم الاجتماعية أو الاقتصادية.
4. الاستجابة للأوبئة والطوارئ الصحية:
يتطلب التعامل مع الأوبئة والكوارث الصحية استجابة سريعة ومنظمة. تشمل هذه الجهود رصد الأمراض، تقديم الرعاية الطبية، وضمان توفر الإمدادات الأساسية.
أمثلة على إنجازات الصحة العامة:
لعبت الصحة العامة دورًا كبيرًا في تحسين حياة البشر على مر العصور. إليك بعض الأمثلة البارزة:
1. استئصال الجدري:
بفضل الجهود العالمية في مجال التلقيح، تم استئصال مرض الجدري نهائيًا في عام 1980.
2. تقليل معدلات التدخين:
من خلال حملات التوعية والسياسات الصارمة ضد التدخين، انخفضت معدلات التدخين في العديد من الدول، مما أدى إلى تقليل الأمراض المرتبطة به مثل سرطان الرئة.
3. توفير مياه نظيفة وصرف صحي:
ساهمت مشاريع تحسين مياه الشرب وأنظمة الصرف الصحي في تقليل انتشار الأمراض مثل الكوليرا والدوسنتاريا.
4. السيطرة على الأمراض المعدية:
بفضل برامج التطعيم، انخفضت معدلات الإصابة بأمراض مثل شلل الأطفال والحصبة.
التحديات التي تواجه الصحة العامة:
بالرغم من التقدم الهائل، تواجه الصحة العامة تحديات كبيرة تتطلب جهودًا مكثفة للتغلب عليها:
1. الأمراض المزمنة:
أصبحت الأمراض مثل السكري وأمراض القلب من أكبر التحديات التي تواجه الصحة العامة بسبب نمط الحياة غير الصحي.
2. الأوبئة والكوارث الصحية:
تُعتبر الأوبئة مثل فيروس كورونا مثالًا على الحاجة إلى أنظمة صحية قوية للتعامل مع الطوارئ.
3. التغير المناخي:
يؤثر التغير المناخي على الصحة العامة على سبيل المثال من خلال وانتشار الأمراض المعدية.
4. عدم المساواة الصحية:
ما زالت الفجوات في تقديم الرعاية الصحية بين الدول المتقدمة والنامية تشكل تحديًا كبيرًا.
مدار الساعة ـ