أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة طقس اليوم

البطاينة يكتب: نصيحة إلى دولة رئيس الوزراء


د. رافع شفيق البطاينة

البطاينة يكتب: نصيحة إلى دولة رئيس الوزراء

مدار الساعة ـ
عطفاً على الإعلان الذي صدر اليوم الإثنين بخصوص تعبئة الوظائف القيادية الشاغرة عبر المسابقة التنافسية بموجب نظام تعيين القيادات الإدارية ، فأود أن أنصح دولة الرئيس لما أكن له من احترام وتقدير بأن يسحب هذا الإعلان ، وأن يقوم مجلس الوزراء بتعيين من يراه مناسباً كسبا للوقت ، وتعزيزا للنزاهة والشفافية، فهذه الإعلانات والمسابقات لم تعد تنطلي على المواطن الأردني ، فقد سبق وأن خضنا هذه التجربة شخصيا وشاهدنا النزاهة والشفافية، ولدينا العديد من الأمثلة بهذا الخصوص ، فالتعيينات هي من صلاحية مجلس الوزراء ولن يعترض عليها أحد ، ولكن هذه المسابقات زادت الفجوة بعدم الثقة بين الشعب والحكومة ، لأن كل وزير أو رئيس وزراء يعرف من سيعين ، فيا دولة الرئيس مارس صلاحيتك بهذه التعيينات كما مارستها باختيار 32 وزيراً ، لقد شاهدنا التجاوزات في هذه التعيينات من خلال المسابقات السابقة وكنا نعلم من سيعين مسبقاً ، ولدينا العديد من التجارب في هذه التعيينات وبالإسم ، لقد تم تعيين العديد من المناصب والمواقع القيادية دون الرجوع الى نظام القيادات ، علاوة على أن نظام القيادات أصلا لا يوفر العدالة ، إذا أنه استثنى ما يقارب 70% أو ربما أكثر من المناصب والوزارات ، والأمثلة على ذلك وزارة الداخلية ، والخارجية ، ومفوضي الهيئات المستقلة ، مثل هيئة النزاهة ومكافحة الفساد ، والهيئة المستقلة للانتخاب ، والمحكمة الدستورية ، ورئاسة الوزراء ، والديوان الملكي ، والشركات الحكومية ، وهيئة تنظيم الاتصالات والمياه والطاقة والمعادن، وغيرها وهذا على سبيل المثال لا الحصر ، عدا عن مجالس الإدارات والأمناء الذين يتقاضون مكافآت ورواتب أكثر من رواتب الأمناء والمدراء العامين ، إذا كانت هيئة الخدمة العامة والإدارة لم تلتزم بالنزاهة والشفافية بالتعيينات التي هي بالأصل هيئة رقابية فما بالك بالمؤسسات الأخرى ، وعليه فإننا نتمنى من دولة الرئيس المحترم والذي نحترم، وحكومته الرشيدة والموقرة أن تعدل عن هذا الإجراء لتبقى تحظى باحترام الشارع ، الذي ما زال يثق بها، حتى ترتفع نسبة الثقة أكثر في الاستطلاعات القادمة، والله والوطن والمصلحة العامة من وراء القصد ، وللحديث بقية.
مدار الساعة ـ