مدار الساعة - أشاد رئيس لجنة التنسيق العليا لحجاج "48"سليم شلاعطة بالجهود التي تبذلها الحكومة ترجمة لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني في تسهيل الاجراءات والترتيبات المتعلقة بحجاج 48.
وقال شلاعطة ان جهود وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية ساهمت منذ عقود بتسيير رحلات الحج والعمرة لحجاج 48 ما كان له الدور الكبير في تمكينهم من أداء فريضة الحج ومناسك العمرة بأعداد كبيرة سنويا.
واشار الى ان الحكومة تعمل على تأمين الحاج والمعتمر من حجاج 48 بكل ما يلزم من نقل ومسكن واجراءات وترتيبات لحين وصولهم الى الديار المقدسة وفي عودتهم لذويهم، مشيدا بسرعة التجاوب من وزارة الاوقاف مع كل ملاحظة ترد اليهم من لجنة التنسيق العليا لحجاج "48" والعمل على معالجتها فورا.
وأشار الى أول قافلة لحجاج 48 كانت عام 1978 بعد إتفاق أردني سعودي، تم خلالها نقل 6 آلاف حاج ثم أصبح هناك كوتا لجميع دول العالم وبموجبها خصص 4500 تأشيرة حج لعرب 48، وبقي الاردن ملتزما بالقيام بواجبه الاخلاق والديني تجاه الاشقاء ونقلهم برا وجوا لأداء فريضة الحج ومناسك العمرة الى يوما هذا.
ويقدر عدد المعتمرين سنويا من حجاج 48 بنحو 22 ألفا، مرت عملية تفويجهم بمراحل تطوير متعددة الى ان وصلت الى ما وصلت اليه اليوم من يسر وسهولة في الاجراءات دون وجود أي معيقات تعطل على الاشقاء فرحتهم بأداء فريضة الحج ومناسك العمرة.
وفي البداية كان الاردن يمنح الراغبين بأداء الحج او العمرة جوازات سفر مؤقتة تصدر عن دائرة الاحوال المدنية والجوازات يتم اضافة البيانات الرسمية عليها بخط اليد وتسلم للحاج او المعتمر بعد دخوله للأراضي الاردنية سواء كان سيؤدي العبادة من خلال رحلة البر او الجو، الا ان هذا الاجراء كان يشكل في بعض الاحيان تحديا للأشقاء من حجاج 48.
وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية بتقديم أفضل الخدمات للأشقاء من 48 والتسهيل عليهم في الاجراءات، تم منحهم جوازات سفر مؤقتة ضمن مواصفات إلكترونية دولية وليست بخط اليد تصدر عن دائرة الاحوال المدنية والجوازات الاردنية وتسلم لهم قبل دخولهم للأراض الاردنية، ما سهل عليهم الاجراءات على جسر الملك حسين وعدم المكوث طويلا.
كما تم العمل على الاسراع بنقل الحجاج والمعتمرين الراغبين بالذهاب للديار المقدسة جوا، ونقلهم ترانزيت من مطار اللد الى مطار الملكة علياء الدولي بعمان ثم الى جدة او المدينة المنورة، ولم يعد الحاج او المعتمر بحاجة الى وقت طويلة كما كان سابقا للمكوث في مطار الملكة علياء، اذ انخفضت مدة الانتظار من يوم او 8 ساعات في السابق الى 4 ساعات تقريبا كحد أقصى.
كما طرحت وزارة الاوقاف عطاءات لنقل الحجاج أو المعتمرين من حجاج 48 بحافلات ضمن مواصفات تقرها الوزارة مسبقا وبأسعار مقبولة إلى الديار المقدسة، واختيار الفنادق لهم في المدينة المنورة ومكة المكرمة قبل عملية الاستئجار، وفي هذا السياق تم ترك خيار الاختيار للحاج او المعتمر دون الزامه بمواصفات محددة، كما كان معمولا به سابقا قبل استئجار الفنادق.
وعملت وزارة الاوقاف على تأمين بعثة ارشادية ترافق حجاج ومعتمري 48 ضمن رحلتهم الايمانية حيث يرافق كل حافلة، مرشد يقوم بدوره الارشادي والتوعوي لهم، اضافة الى كادر اداري متخصص.
كما تم انشاء مدينة حجاج في غور نمرين مرت بمراحل متطورة آخرها كان قبل موسم الحج الاخير، وأصبحت مجهزة بأفضل الخدمات، وتم استقبال الحجاج والمعتمرين بها قبل نقلهم للديار المقدسة.
وبالرغم من هذه الخدمات المتميزة التي تقدمها الحكومة الاردنية لهم الا ان تكاليف الحج او العمرة بقيت مشابهة للتكاليف التي يتحملها المواطن، وفي بعض الاحيان تكون أقل من تكاليف الحاج الاردني بسبب اعتماد طرح العطاءات في نقل الحجاج ما يدفع نحو التنافس في الاسعار بين شركات الحج والعمرة.(بترا)