أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الوظائف.. إنذار مبكر للأردنيين!!


علاء القرالة

الوظائف.. إنذار مبكر للأردنيين!!

مدار الساعة (الرأي) ـ
لنعترف اولا ومن خلال ما نشاهده من تطورات متسارعة على «الصعيد التكنولوجي» بان العالم يتغير وبشكل سريع يستوجب علينا نحن بالمملكة وكجزء من العالم مواكبة تلك التغيرات وخاصة بمجال الوظائف و فرص العمل، ولهذا جاءت التوجيهات الملكية بتشكيل «مجلس تكنولوجيا المستقبل»، فما اهمية المجلس ؟
التوجيهات الملكية بتشكيل مجلس لتكنولجيا المستقبل هي بمثابة «انذار مبكر» و«استشراف ملكي» للمستقبل من خلال «المتابعات الحثيثة» لواقع التطورات المتسارعة عالميا بمجال التكنولوجيا واللقاءات المستمرة مع ممثلي القطاع بالمملكة والعالم التي يجريها جلالة الملك عبدالله الثاني وولي العهد الامير حسين بشكل مستمر، لهذا على الحكومة ان تسارع لالتقاط الرسالة والعمل على عكس تلك المتغيرات لسوق العمل الاردني.
الدراسات الحديثة حول مستقبل سوق العمل لعام 2025 تضمنت جملة من التوقعات والمؤشرات المهمة، فقد توقعت ان يتم خلق حوالي 170 مليون وظيفة جديدة بحلول عام 2030 مقابل فقدان 92 مليون وظيفة خلال نفس الفترة، كما تحدثت التقارير عن التغير الذي ستشهده المهارات متوقعة ان 44% من المهارات المطلوبة في سوق العمل الحالي عرضة للتغيير في العالم.
اليوم بات علينا ان ندرك ان وظائف الامس لن تكون غدا، وبان الوظائف التقليدية في طريقها للزوال عاجلا ام اجلا، ولهذا وجب على «شبابنا «والحكومة التقاط الفرصة والبحث عن المستقبل وتسخير كافة الامكانيات امام الباحثين عن العمل وفق التطورات التكنولوجية والذكاء الصناعي، وفق «رؤية» تعليم تحاكي مخرجات السوق الجديدة.
نعم كم نحن بحاجة الى «رؤية رابعة» تختص بالتعليم وطرقه واساليبه بعيدة كل البعد عن اليات التعليم الحالية التي تعتبر مضيعة للوقت بكثير من التخصصات التي تسبب «تراكمية البطالة» ولا تلبي احتياجات سوق العمل ومتطلباته.
وهنا اضم صوتي لصوت الخبير الاقتصادي والمصرفي الدكتور «ماهر المحروق» الذي دعا الحكومة بمقاله المنشور مؤخرا بـ«$» باعتماد تقرير مستقبل «سوق الوظائف» كمنهجية ومرجعية لعمل المجلس المشكل لهذه الغاية، مستندا الى الاشارات الواضحة والدقيقة التي تناولها التقرير حول مستقبل الوظائف بضوء كافة التطورات في القطاع التكنولوجي.
خلاصة القول، «الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك» ولهذا على الحكومة الاسراع بوضع اطر واسس تحاكي وظائف المستقبل تعليميا ومهاريا وتوعية للاجيال باهمية التوجه الى تخصصات ومهارات تساعدهم باستغلال الفرصة في الحصول على فرص من ضمن الـ 170 مليون وظيفة التي ستخلقها التكنولوجيا وعدم اهدارهم للوقت في انتظار 100 مليون وظيفة ستفقد خلال السنوات المقبلة.
مدار الساعة (الرأي) ـ