أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مختارة تبليغات قضائية مقالات أسرار ومجالس مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

تكنولوجيا المستقبل.. التعليم مثلاً!


عصام قضماني
qadmaniisam@yahoo.com

تكنولوجيا المستقبل.. التعليم مثلاً!

عصام قضماني
عصام قضماني
qadmaniisam@yahoo.com
مدار الساعة (الرأي) ـ
حتى تنجح كل برامج التحديث لا بد من تحديث التعليم، وربطه بالتكنولوجيا
الانماط القديمة في اساليب التعليم اختفت او كادت ومهمة تحديث وتطوير التعليم في المدارس وفي الجامعات وايضا التدريب المهني هي ليست مهمة الحكومة مختزلة بوزارة التعليم والتعليم العالي بل هي ايضا مهمة الجامعات الأردنية العامة والخاصة،والمجتمع.
لماذا لا تقوم الجامعات على قاعدة التنافس في وضع خططها وبرامجها وحتى مساقاتها وتخصصاتها وكلياتها التعليمية،؟.
العنوان العريض هو «التعليم المحرك الأساسي لنمو الإنتاجية» لكن كيف..
العالم يتغير وهناك مهام ستختفي وكذلك تخصصات، وهناك مهام وتخصصات أشبعت وتقتضي أن يتم تجميد التعليم فيها لفترة يحقق فيها السوق التوازن المطلوب.
اذا كنا نتجه الى توطين التكنولوجيا فمن باب اولى ان يكون التعليم اول موطن لها.
كل تقارير التنافسية العالمية التي صدرت على مدى عقدين ركزت على الأهمية التي يحتلها التعليم والتدريب كمحركات لنمو الإنتاجية، وخلصت إلى أن الدول التي استثمرت في التعليم أظهرت نتائج إيجابية على مستوى تخفيض الفقر، ورفع مستوى نصيب الفرد من الدخل وتحقيق وجود على خارطة الاقتصاد العالمي.
التقارير العالمية وضعت مقاييس محددة يمكن من خلالها معرفة نقاط الضعف والقوة وخلصت إلى أن الوقت يضيق أمام خطوات جادة لإصلاح التعليم وهو ملف يجب أن يؤخذ على محمل الجد لتصويب ما نراه خللا ومراجعة كل البرامج.
هناك إجماع على أن الفجوة بين مخرجات التعليم وبين حاجات سوق العمل لكن قرارا جريئا للمضي قدما وبلا تردد لحل هذه المعضلة لم يؤخذ بعد او انه يواجه باعتراضات لاسباب مجتمعية.
نحن بلد الثروات البشرية والسلاح هو التعليم وهو الرافعة التي يرتكز إليها الإنسان الأردني للمنافسة.. إن الفجوة أو الهوة في التعليم هي المعيار للقدرة على إحداث التنمية والبديل.. اختلال ميزان تكافؤ الفرص... ليس على المستوى المحلي فحسب بل على مستوى الاقليم والعالم فيما نحن نتحدث عن أسواق مفتوحة أمام العمالة الأكثر كفاءة، والمنافسة فيها للأكثر تسلحا بالتكنولوجيا.. إن التعليم وحده هو الذي يحدث الفرق..
إن التمتع بمثل هذه الطاقات البشرية الشابة في بلد صغير ومحدود الموارد مثل الاردن، يفترض ان يجعل الاهتمام بالتعليم يحتل المقدمة في الاولويات الوطنية وكلما زاد عدد السكان، كلما شكل التعليم (الأفضل) التحدي الاكبر..
الاحصائيات حول التخمة في التخصصات التقليدية مذهلة ومخيفة، وقد كنا نظن أن خريج الهندسة أو الطب لا ولن يعاني من البطالة.. هذه من المتغيرات في عالم اليوم والتخصصات الجديدة ستفرض نفسها عاجلا أم آجلا.
qadmaniisam@yahoo.com
مدار الساعة (الرأي) ـ