مدار الساعة - نحو 24 قبرا ضاقت بهم اعتداءات الاحياء عليهم، فرآهم الناس فوق التراب جماجم وعظاما. كأنهم يريدون ان يصرخوا على "الحياة" اتركونا وشأننا. ذلك بعد أن ضاق رزق الأحياء فوق الارض فصاروا يبحثون عنه بين رفات الأموات.
مقبرة دارسة يعرفها الاهالي بمقبرة جبل قعيس وتقع في بلدة ام القطين في محافظة المفرق. لا تجد لها من ينجد سكون قبورها. بعد أن صار الحفّارون يبحثون عن الدفائن فيها.
إنهم يبحثون عن اي شيء. حتى أطقم الاسنان الذهبية. من دون ان يكترثوا لقدسية القبر.
إذا أردت أن تزور المقبرة سترى كل ما يسيئ من في صدره ذرة نبض. جماجم وعظام بالية، وحجارة لقبور مبعثرة هنا وهناك.
يسأل ذوو القلوب عن الحل؟ الا يفزعك ان القبور الدارسة صارت فوق الارض وكأن طوفانا أتاها. وما أتاها الا طوفان الباحثين عن الدفائن.
بعض الأهالي صرخوا بالصوت: انقلوا القبور إلى المقبرة الإسلامية القريبة من هناك..
حتى ان الأهالي لا يستطيعون الوصول إلى قبور ذويهم حيث ان المقبرة تقع على راس جبل عالٍ، والطريق وعر جداً..
شاهدوا