أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات برلمانيات جامعات أحزاب رياضة وظائف للأردنيين مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مستثمرون مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

هيلات يكتب: الكبار يترفعون ولا ينتظرون الشكر


الدكتور خالد هيلات

هيلات يكتب: الكبار يترفعون ولا ينتظرون الشكر

مدار الساعة ـ
مثلما يعرف الجميع فأن الكبار يعملون بأصلهم ولا ينتظرون الشكر من الاخرين فما بالكم اذا كانوا صغارا، وكما نعرف ايضا الشمس لا تغطى بغربال، ولم يمد الأردن يده لمساعدة الاشقاء الفلسطينيين ومنذ تأسيس الدولة الاردنية لمصالح ذاتيه بل انطلاقا من واجبه الديني والقومي، وقد خدمت مواقف الاردن القضية الفلسطينية أكثر ممن يدعون انها قضيتهم.
ولو قدمنا لخليل الحية جردة حساب بسيطة لأدرك إذا كان لا يقرأ التاريخ ما قدمه الأردن لفلسطين بدءا من استشهاد كايد عبيدات عام 1920 على ارض فلسطين مرورا باستشهاد الملك المؤسس على عتبات المسجد الأقصى عام 1951، ومعارك وشهداء الجيش العربي في باب الواد واللطرون ومعركة الشيخ جراح، ورأس كركر، والبرج، وتل الرادار، وما قدمته الكتيبة الرابعة بقيادة المرحوم حابس المجالي والكتيبة السادسة بقيادة عبدالله التل واستشهاد 350 اردنيا ونحو الف جريح في معركة عام 1948.
وانا لا الوم خليل الحية المولود عام 1960 لان هذا كله حدث قبل مولده وقبل مولد اشياعه الايرانيين، الذي دمروا سوريا ولبنانه وفشلوا في السيطرة على الاردن.
ولكن من المؤكد ان الحية يتذكر حرب عام 1967 وحرب الكرامة عام 1968، وتشرين عام 1973، وما قدمه الاردن من شهداء، وتضحيات ، واستقباله للاجئين الفلسطينيين ، بما فيهم أهلنا من غزة الشرف، لقد تناسى الحية كل ذلك ولم يتذكر الا ما فرضه عليه الصفيون الذين جلبوا الدمار للعراق وسوريا ولبنان وغزة ، هذا بالنسبة للجانب العسكري.
اما فيما يتعلق بالجانب الدبلوماسي فقد تبنى الاردن القضية الفلسطينية وعلى مختلف الصعد الدولية والعربية والمحلية، فدوليا لم تغب عن خطابات ومواقف المغفور له الملك الحسين وكذلك الملك عبدالله الثاني في مختلف المحافل الدولية سواء في لقاءاتهم في الامم المتحدة او المؤتمرات الدولية فكانت همهم وشغلهم الشاغل لدرجة انها كانت مقدمة على الشأن الاردني، فلم يطرحوا موضوعات الاردن بقدر ما حملوا لواء الدفاع عن القضية الفلسطينية، ودعموا كل ما طلبته منظمة التحرير الفلسطينية التي ارتضاها الفلسطينيون ممثلا شرعيا ووحيدا لهم.
كما حمل الاردن لواء القضية الفلسطينية في جميع مؤتمرات القمة العربية، واصطف الى جانبها وتبنى المواقف الضاغطة لإعطاء الفلسطينيين حقوقهم، ثم جاء قرار فك الارتباط القانوني والاداري مع الضفة الغربية عام 1988 استجابة للرغبة الفلسطينية ولإبراز الهوية الفلسطينية.
وعلى المستوى المحلي اندمج اللاجئون الفلسطينيون مع الاردنيين فأًصبح لهم ما للأردنيين من حقوق، وعليهم ما على الاردنيين من واجبات فشاركوا في مختلف المؤسسات والمراكز الوظيفية، دون تمييز.
الا يذكر الحية زيارة جلالة الملك الحسين، ورافقه ياسر عرفات للمجاهد الشيخ احمد ياسين بعد اطلاق سراحه عام 1997، وهل نسي سعي تهديد الملك الراحل لإسرائيل بضرورة الكشف عن علاج خالد مشعل عندما تعرض لمحاولة اغتيال في عمان، الظاهر ان ذاكرة خليل الحية خانته فنسي شكر الاردن مثلما نسي كل ذلك، لدرجة انها لم تسعفه لتذكر مشاركة جلالة الملك عبدالله الثاني شخصيا بإنزال المساعدات من الطائرة بيديه لأهل غزة، ونسي قوافل المساعدات البرية، والمستشفيات الميدانية الاردنية لغزة وفلسطين قاطبة، للتخفيف عن المقاومين والمدنيين، الذين لم تزيدهم الصفوية الا دمارا وتحطيما.
مدار الساعة ـ