لقد كنا دوماً البلد المعطاء والسواعد الممدودة لكل من يطلب يد العون او يضام في هذا الكوكب.
كيف لا ونحن جند بني هاشم وأبناؤه و شعبه وحصن الأردن المنيع ..
الأردن بلد العزم والاصرار لا يترك حقه ولا حق أي عربي غيره، لاننا نمتاز بالوحدة الوطنية والتلاحم العربي بكل اطياف الاديان، نحن شعب لا يقيمنا كلام او مبررات فأفعالنا تشهد ما قدمته البلد وقيادته للعالم شتى،
من منا رأى حاكم دولة كسر الحصار بنفسه و يهب بذاته و ينزل مساعدات لأغاثة دولة منكبوه و الحرب مشتعلةً فيها؟ و يرسل ولي عهده ليكون من ضمن الموجودين أيضآ!!
عندما بدا الهجوم و العدوان الهمجي على غزة، فوراً طالبت الأردن بوقف إطلاق النار والعدوان الغاشم على قطاع غزة و الغت بعدها بأيام الأردن القمة الرباعية المقررة ب الثامن عشر من اكتبور بمشاركة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وذلك احتجاجاً على مجزرة المستشفى المعمداني الذي راح ضحيته المئات من الشهداء و الأبرياء.
و في الأول من نوفمبر قامت الأردن أيضا بطرد السفير الإسرائيلي و استدعت سفيرها لدى الكيان فوراً حتى تتوقف الحرب.
و جلالك الملك الجندي الأول بصفوف المدافعين عن القضية الفلسطينية و نصرة اخوانه بقطاع غزة بجلاوته للعالم اجمع و سعيه الحثيث لوقف عدوان الاحتلال الذي لم يكن فقط من 7 اكتوبر بل امتداد لعشرات السنين من الظلم المستبد.
الأردن لا ينتظر ان يشكر او يثنى او يذكر بالحديث الملمع على مجهوده لاننا كنا و لا زلنا البلد العطاء لشعبه و الأشقاء كما تعلمنا بمدرسة الهاشميون.
راكان عناد فيصل الجازي.