أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب تبليغات قضائية مقالات مختارة مقالات أسرار ومجالس مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

عبيدات تكتب: جحود لا يليق بالأردن

مدار الساعة,مناسبات أردنية,الملك عبدالله الثاني,الإنزالات الجوية,الجيش العربي,خليل الحية
مدار الساعة ـ
حجم الخط
مدار الساعة - كتبت: لوزان عبيدات - في لحظة فارقة كان من المفترض أن تكون اعترافًا بالمواقف الأردنية الصلبة تجاه قضيتنا الأم القضية الفلسطينية، والحرب الأخيرة على غزة، جاء خطاب خليل الحية لينكر الشريك الأول في المعركة والأخ الأقرب جغرافيًا ودمويًا، الأردن العظيم.
وقف الحية شاكرًا لدولًا بعيدة وقريبة على دعمها لغزة، متغافلًا عن الأردن، لسنا اليوم أمام زلة لسان أو سهو في قائمة طويلة لأسماء دول بل أمام موقف يحمل دلالات تفيض بالتجاهل المتعمد، فما الذي يدفع أحد قادة المقاومة الفلسطينية لأن يُقصي دور الأردن ومواقفه الداعمة للأهل في غزة منذ اليوم الأول للحرب؟
منذ عام 1948، لم يكتفِ الأردن بإعلان التعاطف أو إطلاق التصريحات والشعارات الرنانة، بل فتح أبوابه وأراضيه وقلوبه لشعب فلسطين واحتضنهم كإخوة، لا كلاجئين، كما قدم الأردنيون أول شهيد على أرض فلسطين، كايد مفلح عبيدات، واستبسل جنود الجيش العربي على أسوار الأقصى.
وحين كانت القضية الفلسطينية تعاني من محاولات طمس هويتها، كان الأردن الصوت الثابت والواضح في المحافل الدولية في كل قمة وعلى جميع المنابر، كانت فلسطين حاضرة كقضية وطنية أساسية، لا مجرد ملف سياسي عابر.
كما كان موقف جلالة الملك عبدالله الثاني الذي لم يتوقف يومًا عن الدفاع عن القضية الفلسطينية في كل المحافل الدولية، ثابتًا ورزينًا، ومنذ اليوم الأول للحرب على غزة كان صوت جلالته واضحًا في دعمه لغزة وصمودها بكافة أشكال الدعم ومن أبرزها الإنزالات الجوية والمستشفيات الميدانية.
ومنذ سنوات طويلة، لم تتوقف الجهود الأردنية في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس رغم كل التحديات والمحاولات فأي نسيان هذا الذي يسمح بإغفال هذا التاريخ الطويل؟
الأردن لا ينتظر شكرًا على مواقفه فهو لم يقدم ما قدمه طمعًا في التقدير أو الامتنان، بل إيمانًا بأخوة الدم ووحدة المصير.
ولن يتوقف الأردن عن دوره التاريخي والواضح، مهما كانت الإشارات السياسية، فالوفاء لا يقاس بالكلمات أو الشكر، بل بالمواقف ونحن كأردنيين نعلم أن القضية الفلسطينية ليست تفضّلًا، بل التزام.
الأردن كان وسيبقى حاضرًا في تفاصيل القضية الفلسطينية، وإن لم نجد الشكر حاضرًا في الخطابات والكلمات، عاش الأردن وعاشت فلسطين.
مدار الساعة ـ