أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الشياب يكتب: مصر تنمو وسوريا تعود سياحيا.. ولازلنا نختبئ خلف شماعة الظروف الاقليمية'


رائف الشياب
صحفي اقتصادي

الشياب يكتب: مصر تنمو وسوريا تعود سياحيا.. ولازلنا نختبئ خلف شماعة الظروف الاقليمية'

رائف الشياب
رائف الشياب
صحفي اقتصادي
مدار الساعة ـ
"في اقليم ملتهب بالصراعات والتغيرات، تاثر الاقتصاد الاردني كغيره من اقتصادات المنطقة بهذه الاوضاع سلبا وكان على أكثر القطاعات تاثرأ قطاع السياحة " هذه كانت شماعة المسؤولين في وطننا الحبيب منذ السابع من اكتوبر، للهروب من المسؤولية في تراجع ارقام السياحة ، لكن عند المقارنة باأكثر الجيران مشاركة لنا في القرب من قطاع غزة وهي مصر نجد ان قطاع السياحة المصري قاد نمو الاقتصاد المصري لنهاية لشهر نوفمبر من العام الماضي بنسبة نمو للقطاع وصل الى 8.5 % لنهاية الربع الثالث العام الماضي وحققت مصر دخل سياحي فاق 15 مليار دولار وهو الاعلى في تاريخها واستقبلت 15.7 مليون سائح ، هذه الارقام نعرضها امام المتحججين بان الاوضاع ادت الى تراجع الدخل السياحي الاردني بنسبة 2.3 %.
اليوم والحمد لله نشهد عودة ياسمينة بلاد الشام " سوريا " الى حضن المنطقة ورجوعها الى المشهد السياحي في المنطقة بات وشيكا جدا مع بدء الترتيبات للأدارة الجديدة في البلاد ، سوريا الشقيقة حققت دخلا سياحيا قبل اندلاع الثورة في 2010 ما يزيد عن 8.5 مليار دولار بعدد سياح 8.6 مليون سائح ، سوريا غنية بالمناطق السياحية المتنوعة، والتي تجمع بين التاريخ والطبيعة والثقافة يمكن للزوار الاستمتاع بزيارة هذه الأماكن التي تعكس تراثًا حضاريًا عريقًا وجمالًا طبيعيًا فريدًأ، ولايسع المجال لذكرها في هذا المقال ، ولكن اليوم علينا ان نصحو من حلمنا بالدخل السياحي المتحقق حاليا حتى ولو كان منخفضا، وساطلق لقب على القطاع السياحي السوري بانه "حوت المنطقة" الذي سيلتهم كل اسماك السياحة الصغيرة كحالتنا في الفكر وليس بالمكون .
الاردن لا يقل عن سوريا باحتوائه على الطبيعة والاماكن الاثرية التي تعكس اقدم حضارات عرفها العالم وعلى راسها المدينة الوردية ، ولكننا اسماك سلمون صغيرة في الفكر السياحي امام الحوت السوري القادم .
والسؤال هنا هل كانت عودة سوريا الى المشهد السياحي على أجندة الخطط الاستراتيجية للقطاع؟ ام هل يعتمد مهندسين القطاع على الخطط الترويجية الكلاسكية البالية امام منتج سياحي سوري لا يحتاج الى الترويج بالاضل؟ اما سنبحث عن شماعة جديدة للفشل؟.
لا بد من الصحوة والتوقف عن تعليق شماعة فشل السياسات الترويجية للقطاع واستراتيجيات التسويق وسياسات جذب الاستثمارات وارتفاع الاسعار وعدم التنويع في المنتج السياحي ، على الاوضاع الاقليمية التي لم تتثار بها مصر بل كانت النتائج عكسية ، ولن تتاثر بها سوريا بالمستقبل القريب... كفانا سبات وحان وقت النهوض .
مدار الساعة ـ