مدار الساعة - كتب عبدالرحمن خلدون شديفات - يبرز وزير الداخلية الأردني مازن الفراية كرمزٍ للشجاعة والإنسانية. فقد شهدت الساحة الأردنية زيارة مميزة له، حيث التقى بعدد كبير من المواطنين السوريين في المعبر السوري، واستمع إلى مطالبهم واحتياجاتهم.
ما يميز الفراية هو قربه من الناس وتواضعه، فهو ليس مجرد وزير يتخذ القرارات من مكتبه، بل هو وزير ميداني يتواجد في المواقع ويستمع لمشاكل المواطنين مباشرة. هذه الصفات تجعله مختلفًا عن الكثير من المسؤولين الذين يتجنبون الاحتكاك المباشر مع المواطنين.
خلال اللقاء، عبّر المواطنون السوريون عن سعادتهم بلقاء الفراية، حيث وجدوا فيه شخصية قريبة منهم، تسعى لتلبية احتياجاتهم وتخفيف معاناتهم. لقد كان استعداده للاستماع إلى مطالبهم وتجربتهم في إجراءات الدخول عبر الأردن إلى سوريا علامة على إنسانيته واهتمامه الحقيقي بمصالح الناس.
في عالمٍ يهيمن عليه البيروقراطية والروتين، يثبت مازن الفراية أن القرب من الناس والتواصل معهم هو المفتاح لتحقيق النجاح في أي منصب حكومي. إن استعداده للاستماع والتفاعل مع المواطنين يعكس روح التعاون والتفاهم التي يحتاجها المجتمع.
لو كان في بلد آخر، لربما كان الحرس يحول دون التقرب من المسؤولين، ولكن في الأردن، نجد أن وزير الداخلية يفتح أبواب الحوار ويشجع على التواصل. هذه الخطوات تعزز من صورة الأردن كبلد للتسامح والتعاون، وتعكس قيم التواضع التي يتمتع بها الفراية.
نشكر وزير الداخلية مازن الفراية على جهوده الكبيرة وتفانيه في خدمة المواطنين. إن شجاعته في اتخاذ القرارات الإنسانية وإيمانه بأهمية التواصل مع الناس يجعله مثالًا يحتذى به في عالم السياسة. شكراً لك بحجم السماء، ابن الكرك!
