مدار الساعة - أعلن جمال خدام، نجل عبد الحليم خدام، نائب الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، أن بشار الأسد سبق له وتردّد إلى عيادة نفسية، في العاصمة البريطانية لندن، وذلك قبل أن يتولى الرئاسة بعدة أعوام.
وكشف خدام في تصريحات لبرنامج "قابل للجدل" على قناة "العربية"، أمس السبت، أن موظفاً في السفارة السورية في لندن، أخبره بزيارة بشار الأسد للعيادة النفسية، بشكل أسبوعي، على حد قوله.
عطل بحاسوب بشار الخاص
وأكد خدام أن التردد إلى مثل تلك العيادات النفسية، يؤكد أن بشار الأسد مريض نفسي، مستنداً إلى ما شهدته البلاد من أوامر بالقتل والتعذيب في عهد بشار بعد الثورة عليه.
ويشار إلى أن الحالة الخاصة لبشار الأسد، تم الحديث عنها، ومن أقرب الناس إليه، في ذلك الوقت، وهو شقيقه الأكبر باسل، والذي كان يعده الأسد الأب لاستلام السلطة، إلا أنه لقي مصرعه بحادث سير عام 1994.
فقد سبق وأعلن باسل الأسد، عن خوفه الشديد على شقيقه بشار، فقط لأنه حاسوبه الشخصي أصيب بعطل.
وكان الكمبيوتر الشخصي لبشار الأسد، من نوع "ماكنتوش" ولسبب ما، ضربه عطل في العام 1994، وهو العام الذي لقي فيه باسل، مصرعه بحادث سير، لا يزال يكتنفه الغموض، بحسب عدد من المراقبين.
خوف شديد على بشار بعد تعطل حاسوبه المحمول
وذكر الدكتور عمرو سالم، وهو من المقربين لنظام الأسد الأب ثم نظام بشار، وتولى أكثر من وزارة بعهد الأسد، أن باسل الأسد، وقبل أن تعلن وفاته بأيام، عام 1994، اتصل به وقال له: "أخي الدكتور بشار في إجازة، يقضيها في دمشق، وجهازه الماكنتوش المحمول معطّل، فأرجو تكليف أحد المهندسين لديك بإصلاحه، لكن تحت إشرافك شخصياً، لأنني لا أثق بأحد تجنباً من العبث".
وأضاف الدكتور عمرو سالم في تدوينته التي يعود تاريخها إلى العشرين من كانون الثاني/يناير من عام 2021، ولا تزال على حسابه على "فيسبوك" بأن باسل الأسد وبعد أن طلب منه إصلاح حاسوب بشار المحمول قال له: "هذا الدكتور بشار. أخاف عليه أكثر من نفسي!" دون أن يوضح سبب هذا الخوف الشديد على أخيه بشار، بعد طلب إصلاح حاسوبه الشخصي.
هذا ولم يُعرف سبب عدم ثقة باسل الأسد بأحد لإصلاح حاسوب شقيقه بشار كما قال محذرا من "العبث" به.
حبوب مضادة للقلق والاكتئاب في مكتبه الرئاسي
يشار في هذا السياق، إلى أن سقوط بشار الأسد، في الثامن من شهر كانون الأول/ ديسمبر الفائت، أدى إلى الكشف عن المزيد من التفاصيل الشخصية الخاصة بالعائلة، من الأسد الأب، إلى بشار الأسد نفسه، حيث ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنه وبعد سقوط بشار واقتحام الثوار لقصوره الرئاسية ومقاره الرسمية، تم العثور على حبوب "البنزوديازيبين" المضادة للقلق والاكتئاب، في مكتبه الرئاسي في قصر المهاجرين.
كما أن حياة بشار الأسد الشخصية، كانت تتمحور أكثر في قصر "المهاجرين" لا قصر "قاسيون" الذي كان يتخذه مقرا للعمل الرسمي العام، وحسب.
وبحسب تصريحات أدلت بها زوجته أسماء الأسد، للصحافة البريطانية، في بداية تسلم زوجها السلطة، فإن قصر "المهاجرين" هو منزل العائلة، وليس قصر "قاسيون".