مدار الساعة - تداولت وسائل التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لشرطي سير، يساعد مسنة في عبور الشارع، ويحمل عنها حقيبتها المثقلة من حوائج الدنيا وأيامها، وكأنه يمسح عن جبينها، شيئا من تعب الدنيا وغبار السنين.
أحد المتوقفين على جانب الطريق رصد اللحظة، ووثقها بكاميرا هاتفه، مشيداً بنخوة رجال الأمن العام.
وعلى مبدأ القول الأردني القديم "اللي بالرجال ينعدّ" فإن الأردنيون يحبون ذكر مناقب الرجال، ومواقف شهامتهم، ومن هنا فإنا نعدّ لرجل الأمن حسن صنيعه، على أننا ندرك في أعماق قلوبنا بأن ما جرى مواقف اعتيادي يمارسه كل أردني أصيل، وربما يكون رجل السير هذا قد فعله سابقاً الاف المرات منذ صغره في حيّه، أو قريته، أو مدينته... مع جيرانه وأهله، أو حتى مع عابري سبيل.
ونقول أيضاً: هو ابننا نعرفه جيداً، فعلها من قبل وسيفعل ما هو أكبر وأكثر، فهو صاحب نخوة تربى في بيت أردني كريم، ورث عادات الأردنيين وشوماتهم، يشبهنا ويشبه هذه الأرض، ويشبه أهلها، وسواء صورتم أم لم تصوروا، فأجره عند الله، وعمله لوطنه وأهله... وهكذا هم الأردنيون عوناً وسنداً لكل مضطر ومحتاج وملهوف، فكيف إن كان المحتاج أم أردنية نقدرها ونقبل منها اليد والجبين.