أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات برلمانيات جامعات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مستثمرون مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

حدادين يكتب: الجهود الأردنية في دعم المقدسات المسيحية


المحامي الدكتور يزن دخل الله حدادين

حدادين يكتب: الجهود الأردنية في دعم المقدسات المسيحية

مدار الساعة ـ
زيارة وزير الداخلية الأردني إلى كنيسة المهد في بيت لحم مؤخراً وحضوره للقداس الإلهي في الكنيسة مندوبًا عن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بمناسبة عيد الميلاد المجيد تُعتبر جزءًا من التقاليد الدبلوماسية والروحية للأردن. وكان لتلك الزيارة أثر كبير حيث قام غبطة بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن للروم الأرثوذكس بالتعبير عن شكره وتقديره لجلالة الملك لدعمه المتواصل لكل الكنائس في الأردن وفلسطين. في واقع الحال وفي مثل هذه الزيارات، عادة ما يتم تسليط الضوء على الروابط التاريخية والدينية بين الأردن وفلسطين، فضلاً عن دعم الوجود المسيحي في الأراضي الفلسطينية.
وتساهم هذه الزيارة أيضًا في تعزيز العلاقات الثنائية بين الأردن وفلسطين، وتعكس الالتزام الأردني الدائم بقضية فلسطين وحقوق الفلسطينيين. هذا الموقف يعكس التزام الأردن العميق بالقضايا الدينية والإنسانية، ويعزز من موقفه السياسي والإقليمي في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني. كما تعكس الزيارة دعم الأردن العميق لفلسطين واهتمامه بالأماكن المقدسة. هذه الزيارة تبرز التزام الأردن بحقوق الفلسطينيين وتعزز الروابط الدينية والثقافية بين الشعبين الأردني والفلسطيني. كما أنها تسلط الضوء على الوحدة الوطنية والترابط الروحي بين المسلمين والمسيحيين في كل من الأردن وفلسطين. الزيارة تُعد أيضًا فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية بين الأردن وفلسطين في مختلف المجالات، وتجسد التزام الأردن الثابت بالقضية الفلسطينية، فضلاً عن تشجيع السياحة الدينية إلى مدينة بيت لحم بما يعزز من مكانتها على الصعيدين الديني والثقافي العالمي. ويعزز الأردن علاقاته مع الكنائس في فلسطين لضمان استمرارية حماية الأماكن المقدسة وتسهيل وصول الحجاج والزوار إلى هذه الأماكن.
نعم، إن دعم الهاشميين والدولة الأردنية للمسيحيين في الأردن وفلسطين يمثل جزءًا أساسيًا من السياسة الأردنية، ويعكس الإلتزام العميق بالتعايش الديني واحترام حقوق الآخر. تاريخيًا، كان للهاشميين دور بارز في دعم المسيحيين في الأردن وفلسطين، وهو أمر يظهر في العديد من المجالات السياسية والدينية والاجتماعية. الهاشميون يقدرون الثقافة المسيحية ويساهمون في تعزيزها في الأردن وفلسطين. على سبيل المثال، يشارك جلالة الملك عبد الله الثاني في احتفالات عيد الميلاد المجيد، ويؤكد دائمًا على حقوق المسيحيين في الحفاظ على هويتهم الدينية والثقافية. هذا الدعم يظهر في العديد من المناسبات الرسمية التي يُحتفى فيها بالتنوع الديني في الأردن.
دعم الهاشميين للمسيحيين في الأردن وفلسطين ليس فقط دعمًا دينيًا، بل هو جزء من رؤية شاملة أردنية وطنية لبناء مجتمع متماسك في الشرق الأوسط، حيث يعم السلام والتعاون بين الجميع بما يعكس النهج الأردني في بناء مجتمع عربي متسامح ومتعدد الأديان، قادر على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
مدار الساعة ـ