مدار الساعة - قالت النائب رانيا خليفات حين نقف اليوم لنناقش الموازنة العامة لعام 2025 ، فإننا لا نقف فقط على عتبات أرقام ومؤشرات اقتصادية، بل نحن أمام مرأة تنعكس عليها تطلعات شعبنا والأمة، الموازنة المقترحة أشبه بمنزل بني على الرمال؛ أرقام طموحة لكنها تفتقر إلى أسس. واقعية تضمن استقرار الاقتصاد الوطني وقدرته على الصمود أمام رياح الأزمات المتتالية.
وأشارت أود أولاً أن أتوجه بالشكر والتقدير لأعضاء اللجنة المالية على جهودهم المضنية في تحليل تفاصيل الموازنة وربطها بالقرارات الحكومية وتأثيرها على الاقتصاد الوطني، وأتفق مع كثير من الإشارات الواردة في تقريرهم وأشدد على ضرورة الأخذ بجميع توصياتهم.
وقالت دعونا نفتح نوافذ الحقيقة ونعطي وجوهاً لمعاناة الناس خلف هذه الأرقام: ذلك المتقاعد، الذي يراقب راتبه يتأكل تحت وطأة التضخم، كشمعة تحترق دون أن تضيء له سوى القليل من متطلبات العيش الكريم.
واشارت أما البتراء، المدينة الوردية، جوهرة السياحة وأيقونة الحضارة، التي وكما يعرف كل حاضرة وغائب غابت عنها السياحة الأجنبية منذ أكثر من 15 شهراً، وأبناؤها يرزحون تحت بطالة قاسية وأوضاع معيشية لا تطاق. المنشآت أغلقت، والأمال تبددت، ولم نجد إجراءات تخفيفية أو برامج تمويل تمكنهم من الاستمرار.
وأطالب الحكومة بزيارة عاجلة للبتراء، أو عقد جلسة خاصة لمجلس الوزراء تتخذ فيها قرارات حاسمة لصالح أبنائها واستثماراتها.
