أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات جامعات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الشوابكة يكتب: ‏الحراك الدبلوماسي الأردني..خطوات نحو تعزيز التعاون الإقليمي


مهدي الشوابكة

الشوابكة يكتب: ‏الحراك الدبلوماسي الأردني..خطوات نحو تعزيز التعاون الإقليمي

مدار الساعة ـ
‏شهدت الفترة الأخيرة حراكاً دبلوماسياً مكثفاً شمل زيارات رفيعة المستوى بين عمّان ودمشق، إلى جانب زيارة مهمة إلى أنقرة ،في إطار تعزيز الدور الإقليمي للأردن ومواصلة جهوده لحل الأزمات الإقليمية وانتهاء بزيارة وزير الخارجية السوري مع وفد رفيع سياسي وعسكري وامني الى عمان.
‏-التقارب الأردني-السوري
‏يأتي الحراك الأردني تجاه سوريا في سياق الجهود المبذولة لدعم عودة دمشق إلى الحضن العربي وتعزيز التعاون الثنائي في مجالات الأمن والاقتصاد والطاقة ، كما أن زيارة وفد سوري رفيع المستوى إلى الأردن تُعد محطة بارزة، حيث تم التباحث حول قضايا ذات أولوية مشتركة، بما في ذلك تعزيز التجارة الثنائية، معالجة التحديات الحدودية، وتنسيق الجهود لمكافحة تهريب المخدرات الذي يهدد أمن المنطقة كما يعد استقرار سوريا هي الضمان الأمني الأساسي له لمنع وصول ايران والجماعات الارهابية، واحد ابرز الإنجازات التي تحققت حتى الآن وقف تدفق الكبتاجون والتي نأمل ان تنتهي تماماً في الفترة القادمة .
‏-زيارة إلى تركيا: تعزيز الشراكة الإقليمية
‏وفي سياق متصل، تأتي زيارة الأردن إلى تركيا في إطار توسيع دائرة التعاون الاقتصادي والتجاري، إضافة إلى بحث القضايا السياسية المشتركة بين عملت وانقرة ؛ تركيا تُعتبر شريكاً استراتيجياً مهماً ، والتعاون بين البلدين يشمل مجالات الطاقة، الاستثمار والنقل ، تحمل هذه الزيارة أبعاداً سياسية تتعلق بالتطورات في الملف السوري، حيث تسعى عمان وأنقرة إلى تنسيق المواقف بشأن مستقبل سوريا، بما يخدم الاستقرار الإقليمي ويحفظ سيادة الدول.
‏-رؤية دبلوماسية متكاملة
‏بنهج واعٍ وبنظرة تستوعب تعقيدات المرحلة وتدرك خطورة الأحداث الجارية، تتحرك الدبلوماسية الأردنية بثقة وحنكة.
‏بلغة متزنة تعكس فهم الواقع واستشراف المستقبل، بعيداً عن المغامرات العبثية والرهانات غير المحسوبة، تركز الجهود على حماية الحقوق، وصون المصالح، وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
‏وفي صميم أولوياتها، تضع الدبلوماسية الأردنية أمن الأردن وسيادته، مع مراعاة مصالح الجوار، في مساعٍ مستمرة لإرساء قواعد التعاون والسلام في المنطقة نرى الحراك الدبلوماسي الأردني في الملف السوري يعكس استراتيجية واضحة تهدف إلى تعزيز أمن المنطقة، إعادة بناء العلاقات العربية-السورية، وتوسيع التعاون الإقليمي. الأردن، بقيادته الحكيمة، يدرك أن الحلول الدبلوماسية هي المفتاح لمعالجة القضايا المعقدة في المنطقة، بما في ذلك الأزمات الإنسانية والتحديات الأمنية ، هذا الحراك يعكس رغبة الأردن في تكريس نفسه كلاعب محوري في المنطقة، سواء من خلال تعزيز العلاقات الثنائية أو العمل على تحقيق الاستقرار الإقليمي بالتنسيق مع القوى الفاعلة، مثل سوريا وتركيا.
مدار الساعة ـ