لقد وضعنا في حزب عزم بعد دراسة متأنية وشمولية للاقتصاد الوطني الاردني شملت خطط لبناء اقتصاد وطني قوي ومتنوع يشمل تنمية وتطوير كافة القطاعات واستغلالها بطريقة مدروسة ضمن استراتيجية شاملة لتنمية كافة مناطق المملكة ويستفيد منها أبناء الوطن كافة.
حدد حزب عزم هوية الاقتصاد الاردني من خلال اقامة قطاعات استثمارية ووضع اولويات لتتفيذ محددات القطاعات وخطة شمولية تصل بالأردن ليكون مركزا مهما للسياحة بشكل عام مع التركيز على قطاع الاستثمار في السياحة العلاجية التأهيلية في المنطقة وذلك لأهمية هذا القطاع في زيادة الدخل الوطني ورفد خزينة الدولة وخلق فرص عمل متجدده للشباب الاردني.
وهنا من الواجب أن نوضح بأن السياحة العلاجية لا تقتصر على المستشفيات الحديثة والمعدات الطبية المتقدمة فالأردن يعتبر من الدول المتقدمة في المجال الطبي خلال العقود الماضية ولكن القدرة التنافسية تواجه تحديات في الصمود أمام تقدم الدول المجاورة ذات القدرات الاقتصادية الهائلة في المجال الطبي حيث أصبح لديهم المستشفيات الحديثه التي تمتلك الأجهزة الطيبة المتطورة واطباء خريجي أرقى الجامعات.
و لدى تلك الدول القدرة على استقطاب اشهر الأطباء من دول العالم المتقدم للعمل لديهم ويعتبر هذا من الأسباب التي ادت إلى تراجع زخم قدوم أبناء هذه الدول للعلاج لدينا.
ولذلك كانت التوجيهات الملكية لاتقتصر فقط على الاستثمار في بناء المستشفيات الحديثة وإنما كانت خطة جلالة الملك شمولية في موضوع تنمية السياحة العلاجية بحيث تشمل استقطاب الاستثمارات التي تهدف إلى تطوير المناطق المؤهلة لاقامة المنشاءات السياحية التي تخدم السياحة العلاجية التأهيلية.
وهنا يرى حزب عزم وضرورة التوجة لعرض الفرص الاستثمارية المتعلقة في السياحة العلاجية التأهيلية وضرورة استغلال المقومات المتوفرة في الاردن وهي مقومات تجعلنا ننافس بقوه بعض الدول المعروفه في هذا المجال عالميا مثل تركيا وجمهورية التشيك.
ونقصد هنا بالسياحة العلاجية التأهيلية للحلات الناتجة عن الحوادث والشلل الدماغي الاي تؤثر على الاطراف وصعوبة الحركة وكذلك الأمراض الجلدية المتنوعة.
وهذا يتطلب اقامة منتجعات سياحيه علاجية تضم فنادق على مستوى خمسة نجوم التي تعتبر متطلبا للسياحة الخارجية واربعة نجوم وثلاثة نجوم ليخدم السياحة العلاجية الداخلية ليستفيد من خدماتها المواطنين الأردنيين والسياح .
وحزب عزم لدية دراسة متكاملة لتطوير الاستثمارات المتعلقة بالسياحة العلاجية التأهيلية وهي قائمة على تحويل ثلاث مناطق مؤهلة لاقامة الاستثمارات السياحية الى مناطق تنموية بموجب قانون الاستثمار (الجزء المتعلق بانشاء المناطق التنموية) في كلا من الشونه الشمالية والحمة الشمالية وحمامات عفرا في الطفيلة وبموجب ذلك سوف تمنح هذه المناطق على التسهيلات والحوافز اسوة بمنطقة البحر الميت التنموية وبذلك
سيفتح المجال امام استقطاب استثمارات سياحيه متقدمة يؤهلها لتكون وجهة للسياحة التأهيلية من كافة دول العالم.
على غرار منتجعات التشيك وتركيا وهذا النوع من المنتجعات العلاجية تعتبر الأهم في تأهيل المرضى وسرعة عودتهم إلى ممارسة حياتهم الطبيعية.
وحزب عزم لديه خطة واقعية قادر على تطبيقها من خلال علاقاتة الواسعة مع رجال الاعمال في عدة دول وقدرتة في تسويق الفرص الاستثمارية المتعلقة في هذه قطاع الاستثمار.
