أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

العرب يودعون الحلم الأميركي


فايز الفايز

العرب يودعون الحلم الأميركي

مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ
‏عندما يتحد اليمين الأمريكي والجوري ضد سياسات الرئيس جو بايدن الذي سيغادر منصبه غير مأسوف عليه بعد أيام قلائل فإن ذلك لا يعني أنهم لا يريدون حبا في الشرق الأوسط فهل بالعكس فإن الحروب هي التي تحرك حجرة الاقتصاد بالنسبة للإقتصاد الأمريكي الشركات الكبرى المختصة بالسلاح واقتصاديات الحروب ولكنهم وجدوا في شخص رئيس نفسه وجها آخر لا يصلح لأن يكون الرئيس المنشود للقوة العظمى في العالم و برأيهم أن الإنكباب على تصحيح الوضع الداخلي ليس من شأنه، فلا إصلاحات النظام الصحي ولا التأمينات الاجتماعية،كما تجاوز الدين الحكومي في الولايات المتحدة 35 تريليون لأول مرة على الإطلاق في آخر نهاية العام 2024.
‏الحلم الأمريكي ماذا يعني للعرب؟ الجواب ؛ هو لا شيء بنظر الشعوب المقهورة والمسحوقة و المظلومة والجماعات التي تناضل من أجل بروز شخصيتها العربية الحقيقية التي تستمد إيمانها من أنها خير أمة اخرجت للناس أو التي عانت من الظلم و البطش باسم السياسة وسيادة والوطنية، هو الحال عند الفلسطينيين الذين نزلت عليهم كافة أصناف الأسلحة المحرمة من قبل العدو الصهيوني وقتل الأبرياء من أطفال وأمهات والشيوخ وشباب في غزة عموما وسيأتي الرئيس الجديد للأمة الأمريكية دونالد ترامب بعد 14 يوما من اليوم ليبدأ مرحلة جديدة من المخاوف والعنجهية المفرطة إلا إذا كان قد تنازل عن غروره المعهود.
‏إن تراجع الدور الأمريكي في المنطقة العربية و أوروبا على نفسها والأزمة الاقتصادية التي كانت تعاني منها القارتان الأمريكية والأوروبية والعوامل التي تدفع نحو حركات اليمين في البلدان الأوروبية وفي أمريكا أيضا يجب أن تكون حافزا لدى الأمة العربية أن تعيد رسم خارطتها السياسية والاقتصادية من جديد وأن تندفع إلى الأمام لإعادة ترتيب البيت الداخلي العربي وتقييم المعادلة الصحيحة ضمن تعاون بناء تركز فيها على التنسيق والتعاون والتكامل فيما بينها بما يخدم الأهداف السامية للأمة العربية وفي المجالات الحيوية المختلفة التي تهم شعوبنا وتحقق طموحاتها نحو مستقبل أفضل لوحدة دولي ولها وتماشيا مع ميثاق جامعة الدول العربية الداعي إلى تحقيق تقارب أوثق وروابط أقوى ودعم وخدمة القضايا العربية والإسلامية.
‏وعلى الامة العربية أن تعطي روحا جديدة لدولها كي تستطيع أن تتجاوز هذه المرحلة المحبطة وسط عالم لم يعد يحفل سوى لشعبه وأن تتعهد التعاون الاقتصادي الذي يدعم الديمقراطية والمشاركة الكاملة للشعوب في تقرير مصير المستقبل الذي ينتظر أجيالها القادمة بعيدا عن الحبل السري للولايات المتحدة ورئيسها المعروف والتي استفادت من الخلاف العربي العربي الطويل ما يستلزم قمة عربية بعد سقوط نظام الأسد وغير ذلك فسيودعون العرب الحلم الأمريكي مرة أخرى.
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ