البروتوكول الإغاثي الذي تعتمده دولة قطر في مساعدة الأشقاء لا يشبه نظيره. الدوحة تدرك أن عليها واجب الاخوة.
عندما أصاب سوريا ما أصابها، فطغت الخيام على المنازل، والفاقة على الاستغناء، حتى أغبرّت السحاب فوق الأمويين كان تحت السحاب قلوب تدق كرماً. تلك قطر.
قطر التي اندمجت مع دورها الانساني منذ بداية الثورة السورية عام ٢٠١١ في دعم ومساندة الشعب السوري، بالعمل الإنساني والإغاثي للهلال الأحمر القطري، تقدم اليوم الكثير لعزيز قوم عزّ هذه المرة بنجاح الثورة.
لكن هناك متضررين ما زالوا في الخيام. وهناك خيام ونازحون وحاجة. موزعون على الرقعة الاموية. ما يدعوك الى الفخر ان قلب قطر لا يقتصر على الشمال الاموي أو اللجوء الأموي. بل انت امام عطاء متدفق يبدأ في الدوحة ويتوزع في شعاب العرب حياً حياً. بملايين الدولارات.
وهل ننسى الدور الذي لعبته قطر على الصعيد السياسي إلى جانب الدور الإنساني، خلال الأزمة التي مر بها الشعب السوري خلال السنوات الماضية إذ ظلت قطر على الدوام في مقدمة الدول الداعمة للشعب السوري الشقيق من أجل التخفيف من معاناتهم الإنسانية.
الجسر الجوي لإغاثة ودعم الأشقاء في سوريا الشقيقة موصول من شرايين القلب حتى مطار دمشق الدولي بطائرات تابعة للقوات المسلحة القطرية، تحمل على متنها مساعدات إنسانية تتضمن آلاف الأطنان من المواد الغذائية وسيارات إسعاف مقدمة من صندوق قطر للتنمية.
الأزمة السورية تحتاج دعماً مستمراً وحثيثاً في ظل هذا الظرف الصعب والحرج فالجرح السوري ما يزال ينزف حيث فقدت كثير من الأسر معيلها وتهدمت البيوت والمساكن وسط البرد والجوع والفقر وهذا يتطلب مزيداً من المساعدات الإنسانية التي تساهم دولة قطر في تقديمها للمساهمة في معالجة أوضاعهم الإنسانية.
يبقى الموقف القطري تجاه الاشقاء السوريين الأبرز والأهم والذي يمثل نموذجا أخويا عربياً يبقى محفوراً في الذاكرة السورية على أمد السنين.
