مدار الساعة - محمد العساسفة وأثير الطراونة - طالب عدد من مربي الماشية في محافظة الكرك والقاطنون بمواشيهم في منطقة اللجون الواقعة إلى الجهة الجنوبية الشرقية من محافظة الكرك، بإعادة تأهيل الطرق الزراعية الموصلة إلى مواقع أغنامهم؛ لتسهيل حركة الوصول إليها، خصوصا في فصل الشتاء.
وأوضحوا، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن عدم صيانة الطريق في منطقة اللجون وإعادة تأهليها قد فاقم من سوء أوضاعها، حيث إن غالبية المركبات التي يستخدمها مربو الأغنام تتعرض لأضرار كبيرة وبشكل دائم نتيجة تردي الطريق وعدم جاهزيتها لسير المركبات عليها.
وعبر مربي المواشي أبو أحمد المعايطة والذي يملك من الأغنام ما يزيد على 300 رأس عن امتعاضه من الوضعية المتردية للطريق الموصلة لأغنامه بسبب وعورتها وكثرة الحفر والمطبات فيها، إضافة إلى وجود الحجارة الثابتة في نفس مسار الطريق والتي أثرت بشكل سلبي على دواليب السيارات ومحركاتها الأمامية والتي أدت إلى تعطلها في كثير من الأحيان، مما يجعله يحضر فنيي سيارات لإصلاحها في المكان نفسه ويكلفه مصاريف إضافية، تزامنا مع التزامات أغنامه الشهرية وأجور العمالة.
وناشد المواطن نواش الذنيبات الجهات المعنية، بضرورة الإسراع في تأهيل الطريق ولا سيما أن نزول الأمطار يعيق وصوله إلى أماكن أغنامه تزامنا مع وجود قسم ترابي من الطريق يزيد عن 3 كم يؤدي إلى تماسك عجلات السيارات ويمنع دورانها، وهو ما يتطلب ضرورة فرش الطريق بمادة الـ (بيس كورس) لمنع تماسك العجلات مع التراب أثناء الهطول المطري.
كما أكد المواطن عثمان العساسفة الذي يملك من الأغنام ما يزيد على 400 رأس، أن تردي الطرق الزراعية أدَّى إلى صعوبة الوصول إلى أغنامه أثناء هطول الأمطار الأمر الذي شكَّل صعوبات كبيرة في نقل الأعلاف لمواشيه إلا من خلال الدواب.
وأشار المواطن عودة الحباشنة إلى أن مياه الأمطار التي هطلت مؤخرا قد زادت من عمق الحفر على كامل مسار الطريق، مشيرا إلى أنه قام ولأكثر من مرة بردم هذه الحفر إلا أنها سرعان ما تعود إلى حالها أثناء الهطول المطري، كما أن بعض هذه الحفر قد تتسبب بزحلقة للآليات أثناء سيرها على الطريق، وهي محملة بحمولة ثقيلة تزامنا مع وقوعها على جانب مناطق جبلية منحدرة.
وطالب المواطن هشام الجعافرة بالعمل على فتح جميع الطرق الزراعية المرسمة على المخططات الرسمية في منطقة اللجون والتي يحتاجها عدد كبير من المزارعين في المنطقة، والتي أصبحت مهمة في حركة تنقل المزارعين إلى مواقع أغنامهم الموجودة في المناطق الجبلية الزراعية، لافتا الى أن المزارعين لا يستطيعون فتح الطرق بسبب كلفتها العالية ولعدم توفر الإمكانيات المالية والآليات المتوفرة للجهات الرسمية.
وأكد مدير أشغال الكرك المهندس رعد السحيمات، من جهته، أن المديرية تهتم في أنحاء المحافظة كافة، بإعادة تأهيل وفتح الطرق ومن بينها الطرق الزراعية لدورها الكبير في تقديم الخدمة للمواطنين والمزارعين، مشيرا إلى أن عدد الطرق الزراعية وتوزيعها وطبيعتها الجغرافية تعد من المعوقات والتحديات الكبيرة التي تواجه عمل المديرية في أثناء فتح الطرق الزراعية وضمان جاهزيتها.
وأكد مدير مجلس المحافظة الدكتور عبدالله العبادلة، أن المجلس يولي الطرق الزراعية كل الاهتمام ضمن خططه السنوية، مشيرا إلى تخصيص 3 ملايين و100 ألف لقطاع الأشغال للعام 2024 والمخصص للطرق الزراعية لكن لم يتم تنفيذها وقد حولت إلى طرق رئيسية لعدم تقدم المقاولين لها بعد أن طرحت عطاءات الطرق الزراعية 3 مرات.
