مدار الساعة - أصدر مركز طقس العرب تقريرًا يُقيّم الواقع المطري في الأردن بعد تأثير المُنخفض الجوي الأخير، الذي جلب كميات جيدة من الأمطار بحمد الله بعدما عانت المملكة منذ بداية الموسم من ضعف مطري كبير.
الأداء المطري بعد تأثير المُنخفض الجوي الأخير
يُعرف الأداء المطري بأنه كمية الأمطار الفعلية التي هطلت خلال الموسم المطري مقارنة بما كان من المفترض أن يهطل على المعدلات المناخية للأمطار خلال الـ 30 سنة الماضية. وتُظهر البيانات الصادرة عن إدارة الأرصاد الجوية الأردنية أن الأداء المطري لهذا الموسم حتى تاريخ 29/12/2024 كان يعاني من نقص كبير مقارنة بما هو مُفترض في كافة مُحافظات المملكة.
أمطار المنخفض الجوي الأخير تعدل أمطار الموسم المطري بصورة ملحوظة ولكنه لم يصل إلى معدلاته المُعتادة بعد
وقد تأثرت المملكة مع آخر يومين في شهر ديسمبر بمنخفض جوي عمل على هطول الأمطار الغزيرة في العديد من المناطق، ما ساهم في تعديل أداء الموسم المطري إلى نسب أعلى مما كانت عليه قبل المنخفض الجوي بحمد الله، وتاليًا النسب المئوية لأداء الموسم المطري في مناطق ومحافظات المملكة:
الأداء المطري:
إربد: 61%
عجلون: 53%
جرش: 67%
عمان: 49%
المفرق: 33%
الزرقاء: 84%
البلقاء: 72%
مأدبا: 20%
الكرك: 64%
الطفيلة: 36%
معان: 0%
العقبة: 0%
هل يؤثر ضعف الأمطار في بداية الموسم على الموسم كاملًا؟
بشكل إيجابي، يوضح المختصون في طقس العرب أن المجموع النهائي للموسم المطري لا يعتمد فقط على الأمطار التي تهطل في فصل الخريف، بل يمكن أن تتغير الكميات المطرية النهائية بشكل إيجابي في حال حدوث حالات جوية رئيسية في فصول الشتاء. فقد شهدت بعض المواسم التي لم تشهد هطولات مطرية جيدة في الخريف، تحقيق مجاميع مطرية موسمية تُسجل حول أو أعلى من المعدلات الموسمية عند نهاية الموسم.
على الرغم من الأداء المطري الضعيف في بداية هذا الموسم، يُؤكد المختصون في طقس العرب أن الأنماط المناخية في الأردن تتميز بالتذبذب، ولا يمكن الجزم بنقص الأمطار لموسم كامل بناءً على بداية ضعيفة. وبالتالي، يتوقع أن يكون هناك فرص لزيادة الأمطار في فصول الشتاء القادمة، مما يساهم في تحسين الأداء المطري في المملكة.