أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات برلمانيات جامعات أحزاب رياضة وظائف للأردنيين مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مستثمرون مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الزيود تكتب: الأردن في عام الإنجاز: خمسٌ وعشرون سنة من القيادة الهاشمية وبصمات الفخر


دعاء الزيود

الزيود تكتب: الأردن في عام الإنجاز: خمسٌ وعشرون سنة من القيادة الهاشمية وبصمات الفخر

مدار الساعة ـ
مع إشراقة عام جديد، نستذكر بفخر عامًا مضى كان مليئًا بالأحداث والمواقف التي خطّت تاريخًا مشرقًا للأردن في مختلف المجالات، تحت قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، حامل لواء الحكمة والحنكة. فقد شهد العام ٢٠٢٤، وما سبقه بقليل، محطات وطنية وإنسانية ودبلوماسية ستظل محفورة في ذاكرة الأردنيين، تؤكد دور الأردن كدولة سلام وعطاء وحاضنة للإرث الهاشمي العريق.
كان العام المنصرم شاهدًا على احتفال المملكة الأردنية الهاشمية باليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية. خمسة وعشرون عامًا من القيادة التي أسست لدولة عصرية قادرة على مواجهة التحديات، بفضل رؤية جلالته التي ترتكز على تمكين الشباب، وتعزيز الاقتصاد، وترسيخ قيم العدل والسلام. لم يكن الاحتفال بهذا الإنجاز مجرد ذكرى، بل محطة لاستذكار العطاء المستمر لجلالته الذي جعل من الأردن نموذجًا عالميًا للاستقرار والإصلاح.
على الصعيد الدولي، كان لجلالة الملك بصمات واضحة في تعزيز مكانة الأردن كدولة فاعلة في حل النزاعات الإقليمية وترسيخ قيم السلام. فمن القضية الفلسطينية، التي يضعها جلالته في صدارة أولوياته، إلى دعم الحلول السلمية للنزاعات في المنطقة، برزت الحكمة الهاشمية كصوت عقلاني يدعو إلى الحوار والتفاهم. لقاءات جلالته مع قادة العالم ومشاركاته في القمم الدولية حملت رسائل الأردن الراسخة: دعم اللاجئين، ترسيخ الأمن، والسعي لتحقيق التنمية المستدامة.
كان حفل زفاف صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبد الله الثاني على صاحبة السمو الملكي الأميرة رجوة الحسين لحظة تاريخية جمعت الأردنيين من كل الأطياف. لم يكن الزفاف مجرد حدث ملكي، بل فرحة وطنية جسدت أسمى معاني الوحدة والمحبة التي يتميز بها الشعب الأردني. لقد كان الحفل انعكاسًا للترابط العميق بين القيادة والشعب، وعزز الشعور بالفخر بالهوية الأردنية الأصيلة.
وفي لحظة إنسانية ملهمة، استقبلت العائلة الهاشمية الصغيرة الأميرة إيمان بنت الحسين، التي أصبحت رمزًا للأمل والنماء. أضاف هذا الحدث بُعدًا آخر للروح العائلية التي تميز القيادة الهاشمية، حيث تجمع بين الدبلوماسية العالمية والدفء الإنساني.
مع انتهاء العام، يبقى الأردن، بقيادته الهاشمية ومؤسساته وشعبه، نموذجًا في الصمود والإبداع. لا يمكن إنكار ما تحقق من إنجازات اقتصادية واجتماعية رغم التحديات العالمية. ومن خلال مبادرات جلالته التي تستهدف الشباب، وتمكين المرأة، ودعم المجتمعات المحلية، يخطو الأردن بثبات نحو مستقبل أكثر إشراقًا.
بين اليوبيل الفضي، والدبلوماسية الحكيمة، والزفاف الملكي، وولادة الأميرة الصغيرة، يودع الأردن عامًا مليئًا بالإنجازات واللحظات التاريخية. ومع استقبال العام الجديد، يبقى الأمل كبيرًا في أن تستمر مسيرة العطاء تحت راية القيادة الهاشمية الحكيمة، التي ترسم ملامح مستقبل يليق بالأردن وشعبه العظيم.
كل عام والأردن أكثر عزًا وشموخًا، وكل عام وجلالة الملك عبد الله الثاني حارسًا لهذا الوطن بكل حب وإخلاص.
مدار الساعة ـ