مع اقتراب نهاية العام، أتوقف قليلًا كأي امرأة عربية، أنظر إلى ما مضى وأتساءل عما يحمله الغد. أتأمل خطواتي، ما حققته وما ضاع مني، لكن في داخلي يصعب علي ان أعيش لحظات شخصية فقط اجد نفسي دوما أفكر في أحوال أمتنا.
هل تقدمنا خطوة نحو أحلامنا؟ هل كنا سندًا لبعضنا البعض وقت الحاجة؟ أم أن انقساماتنا ظلت تُبعدنا عن الطريق الذي نريده جميعًا؟
قلبي يعتصر ألمًا على غزة… على الأمهات اللواتي فقدن أبناءهن، والبيوت التي تحولت إلى ركام تحت قصفٍ لا يرحم. في كل زاوية حكاية وجع. كيف يستمر العالم في الصمت؟ كيف يزيد صمته هذا الألم؟ هل هناك بارقة أمل؟!!
أتذكر سوريا، سنوات من الحرب سرقت ضحكات الأطفال وأثقلت القلوب جاءت نهاية العام ببارقة أمل …
حلمي منذ طفولتي أن تنهض هذه الأمة، على الحياة تعود أجمل مما كانت..
نهاية العام ليست فقط لحظة لنراجع أنفسنا، بل هي دعوة للتفكير بعمق: ماذا فعلنا لأنفسنا ولمن حولنا؟
كيف نقيم عامًا مضى؟
الأمر لا يتعلق بالنجاحات الكبيرة أو الإخفاقات الكبيرة. التقييم الحقيقي هو في تفاصيل حياتنا اليومية:
• هل كنت قريبًا ممن تحب؟
• هل دعمت أحدهم عندما احتاجك؟
• هل استمعت إلى أحلامك بصدق؟
في كل نجاح بسيط هناك قصة جميلة. وفي كل سقوط هناك درس ينتظر أن نفهمه.
ماذا نريد للعام الجديد؟
إن كنت تبحث عن بداية جديدة، فليكن هذا العام فرصتك:
1. اختر هدفًا أو اثنين فقط وركز عليهما.
2. تعلم مهارة جديدة تغيّر بها حياتك.
3. تذكر أن تشكر الله على النعم الصغيرة والكبيرة.
4. استثمر وقتك بحكمة، واجعل منه طاقة إيجابية تنعكس على كل من حولك.
5. اهتم بنفسك: صحتك الجسدية والنفسية تستحق الأولوية دائمًا.
العبرة ليست بنهاية العام، بل بما نزرعه اليوم ليزهر غدًا. كل عام جديد هو فرصة، والأهم هو كيف نستغلها.
ولكل امرأة عربية تحلم بغد افضل .. كوني المرأة التي تحلمين بها، واعملي كل يوم لتقتربي من أحلامك خطوة أخرى.
لعل العام الجديد يجبر كسرنا ويعيد للحياة أملها.