مدار الساعة - كتبت: ملاك الرشق - تمثل اعادة الإعمار في سوريا فرصة كبيرة للاقتصاد الأردني اذا تم استغلالها بشكل استراتيجي مستفيدا من موقع المملكة الجغرافي وقطاعه اللوجستي وشركاته المتخصصة والعلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين .
لكن ذلك الأمر يتطلب وضع سياسات داعمة بتعزيز دوره في عدة مجالات حيوية أولها قطاع النقل متمثلا في فتح المعابر الحدودية مما سيؤدي الى تعزيز حركة التجارة والترانزيت وبذلك يصبح الاردن نقطة عبور رئيسية للبضائع الى سوريا مما يدعم شركات النقل والموانئ الأردنية.
كما يجب الاستفادة من قطاع البناء والهندسة والحصول على عقود اعادة الاعمار وهو الامر الذي يعزز تصدير الإسمنت والحديد ومواد البناء وهي فرصة جيدة للشركات التجارية الأردنية للاستثمار في مشاريع عقارية وخلق شراكات مع نظيرتها السورية .
ويتوقع مع استقرار الوضع السياسي في سوريا أن تنشط السياحة البينية خاصة مع وجود روابط ثقافية وتاريخية مما يدعم السياحة العلاجية في المستشفيات الأردنية المختصصة .
هذه الطموحات قد تواجه منافسة اقليمية من دول أخرى في المنطقة سوف تسعى للاستحواذ على هذه الفرص لذلك فان الإدارة الفعالة لكل هذه التحديات قد تشكل فرصة ذهبية لابد من استغلالها على أحسن وجه.