أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الأردنيون متفائلون.. أخيراً


علاء القرالة

الأردنيون متفائلون.. أخيراً

مدار الساعة (الرأي) ـ
انا شخصيا لا اجد هناك غرابة او مفاجإة بان تبث احدى الوكالات العالمية تقريرا يفيد بأن الاردنيين متفائلون في اقتصادهم ومستقبلهم، لسبب واحد يكمن في ان ما يدور من حولنا من «تحديات وظروف» قاهرة مقارنة مع ما نعيشه من استقرار اقتصادي وسياسي يلزمنا جميعا بالتفاؤل لا وبل بالتفاخر ايضا، فلماذا لا نتفاءل ؟.
الواقع يقول ان علينا ان نتفاءل وان نتفاخر وان نعتز بما نحقق من انجازات ابهرت العالم،فاذا ما تم مقارنتنا بما يدور من حولنا و بالعالم من متغيرات جوسياسية واضطرابات متسارعة، سنجد اننا نحقق نموا اقتصاديا وارتفاعا بالاحتياطيات والصادرات وتدرج بعودة السياحة وانخفاض بالبطالة ومعدلات تضخم تعتبر من الاقل بالعالم واستقرار نقدي ومالي وتراجع بالدولرة و عملة وطنية تعتبر من اقوى اربع عملات بالعالم.
المثل العربي يقول «الي ما بشوف من الغربال بكون اعمى «ولهذا فان كل من يحاول جلد إنجازاتنا وبث روح السلبية فينا فهو اعمى بصر وبصيرة، ويحاول التسلل ببث"التشاؤم والسوداوية» لتحقيق مصالحه الشخصية عبر بوابة الشعبويات والمتجارة بهموم الوطن الذين هم ابعد ما يكونون عنه وعن همومه ولا يتلمسون همومه الا عبر الكلام والتسويف والدجل وتزوير الحقائق.
ما يحققه الاردن وعلى مدار السنوات الماضية من انجازات وقدرة ومرونة في مواجهة التحديات جعلته محط اعجاب كثير من المنظمات ووكالات التصنيف العالمية وخاصة اذا ما قارنا المنجزات بما يقوم به وما يحققه مقابل الامكانيات التي يمتلكها اقتصاديا من موارد مالية وثروات طبيعية، فمن كان يتخيل ان نقاوم ونواجه كلا من انقطاع الغاز المصري والارهاب واللاجئين وكورونا وحرب روسيا والعدوان على غزة، دونما اي تغير على حالنا واقتصادنا.
التقرير الذي تم نشره من قبل «الزميلة الغد» والصادر عن شركة"إبسوس"لأبحاث السوق الذي يشير فيه الى
الى ان 59 % من الاردنيين يثقون بقدرة الحكومة الحالية على إحداث تغييرات اقتصادية ومعيشية و 50 % يتبنون نظرة إيجابية ويتوقعون اقتصادا أقوى اعتبرها ارقاما متواضعة، ويجب ان تكون اعلى من ذلك بكثير لاسباب اهمها حالة الاستقرار التي نعيشها والمنعة الاقتصادية التي يتمتع بها اقتصادنا مقارنة مع دول كثيرة في المنطقة.
خلاصة القول، التفاؤل هو «غذاء وروح الاقتصاد» وتعميمه من قبل الجميع امر في غاية الاهمية لما فيه من ايجابيات كثيرة اهمها انه يساهم برفع حجم المسؤولية لدى الحكومة الحالية وفريقها ويدفها لتحقيق نتائج اكثر يلمسها الجميع، والاهم انه يرسل رسالة بالغة الاهمية استثماريا وسياحيا بان الاردن مستقر ويتقدم بكل يوم اكثر من اليوم الذي سبقه رغم التحديات التي تحيطه وحولها من نار لبرد وسلام وانجاز، ولهذا فان التفاؤل واجب علينا حتى ولو كره الكارهون.
مدار الساعة (الرأي) ـ