أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مقالات مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

معلومات لا تعرفها عن مرض تليف الرئة

مدار الساعة,أخبار الأسرة
مدار الساعة ـ
حجم الخط
مدار الساعة - تتحدث نشرة معهد العناية بصحة الأسرة (من معاهد مؤسسة الملك الحسين)، اليوم الأحد، عن مرض تليف الرئة، وهو من الأمراض المزمنة التي تؤثر بشكل كبير على حياة المرضى، ويتميز بتلف النسيج الرئوي وتكوُّن أنسجة ندبية تؤثر على كفاءة الرئتين في تبادل الغازات، مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس وانخفاض في مستوى الأكسجين في الدم.
وتضع نشرة المعهد بين يدي القارئ أسباب مرض تليف الرئة، وأعراضه التي تختلف من شخص لآخر، والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة به، والفرق بينه وبين مرض الإنسداد الرئوي المزمن، إضافة إلى اختبارات التشخيص، وطرق العلاج، ونصائح للتعامل مع المرض بشكل أفضل.
أسباب تليف الرئة:
1. الأمراض المناعية: بعض الأمراض المناعية، مثل التصلب الجهازي والتهاب المفاصل الروماتويدي، قد تسبب تلفًا في أنسجة الرئة.
2. التعرض المهني: التعرض الطويل للمواد الضارة مثل الأسبستوس، غبار الفحم، والسيليكا يمكن أن يسبب تليف الرئة.
3. العدوى: بعض أنواع العدوى البكتيرية أو الفيروسية المزمنة قد تؤدي إلى تليف الرئة مع مرور الوقت.
4. الأدوية: بعض الأدوية المستخدمة لعلاج السرطان أو اضطرابات القلب قد تؤدي إلى آثار جانبية تشمل تلف الرئة.
5. العوامل الوراثية: وجود تاريخ عائلي للإصابة بتليف الرئة قد يزيد من خطر الإصابة به.
6. أسباب مجهولة: في كثير من الحالات، لا يتمكن الأطباء من تحديد سبب واضح لتليف الرئة، ويُطلق على هذا النوع اسم "تليف الرئة مجهول السبب".
الأعراض:
أعراض تليف الرئة تختلف من شخص لآخر، ولكن الأعراض الشائعة تشمل:
- ضيق التنفس والذي يظهر بشكل تدريجي ويزداد سوءًا مع مرور الوقت.
- السعال الجاف والذي يكون مستمراً وقد يكون مزعجًا.
- الشعور بالإرهاق نتيجة لانخفاض مستويات الأكسجين في الجسم.
- فقدان الوزن بشكل غير مبرر وقد يكون مرتبطًا بتدهور الحالة العامة.
- آلام في العضلات والمفاصل و تظهر لدى بعض المرضى.
- تعجر الأصابع وهي تغيرات في شكل الأصابع حيث تصبح أطراف الأصابع عريضة وأكثر استدارة ، وتسمى بالإنجليزية Clubbing fingers.
من هم الأكثر عرضة للإصابة بتليف الرئة؟
بعض عوامل الخطر، مثل التدخين، قد تزيد من احتمالية الإصابة بتليف الرئة. لكن حتى وجود عامل أو أكثر من هذه العوامل لا يعني بالضرورة أنك ستصاب بالمرض في يوم من الأيام.
تشمل عوامل الخطر الأخرى لتليف الرئة ما يلي:
- العمر المتقدم: معظم الأشخاص الذين يصابون بتليف الرئة تتطور لديهم الحالة بين عمر 50 و70 عامًا.
- الجنس البيولوجي: يؤثر تليف الرئة على الرجال أكثر من النساء. ومع ذلك، ارتفعت حالات الإصابة بين النساء في السنوات الأخيرة.
- التدخين: يزيد تدخين السجائر من خطر الإصابة بتليف الرئة.
- العمل في بيئات تحتوي على غبار أو أبخرة : التعرض المستمر للمواد الكيميائية أو المواد الضارة يمكن أن يسبب تلفًا للرئتين. العمال في مجالات مثل الزراعة، وتربية الماشية، ومصففي الشعر، وقطع/صقل الأحجار، وعمال المعادن قد يكونون في خطر متزايد.
- وجود حالات طبية أخرى : في بعض الحالات، يؤدي مرض طبي آخر (مثل الأمراض المناعية الذاتية كالتهاب المفاصل الروماتويدي أو عدوى فيروسية) إلى الإصابة بتليف الرئة.
- عوامل أخرى: يمكن أن يتسبب التعرض للإشعاع، مثل العلاج الإشعاعي لعلاج السرطان، في تلف أنسجة الرئة. وكذلك بعض الأدوية، بما في ذلك العلاج الكيميائي وبعض أدوية القلب.
هل تليف الرئة ومرض الانسداد الرئوي المزمن نفس الشيء؟
الجواب لا، تليف الرئة ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) ليسا نفس المرض. ومع ذلك، هناك بعض التشابه بينهما. فكلاهما من أمراض الرئة التي تتفاقم بمرور الوقت، وكلاهما يمكن أن يسبب صعوبة في التنفس.
لكن هذه الحالات تؤثر على الرئتين بطرق مختلفة:
- تليف الرئة: يُصنف تليف الرئة كأحد أمراض الرئة الخلالية. الأنسجة الخلالية هي الخلايا التي تكوّن المساحة بين الأوعية الدموية والهياكل الأخرى داخل الرئتين. يتسبب تليف الرئة في تلف هذه الخلايا. ويُعتبر مرضاً نادراً.
- مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD): هو نوع أكثر شيوعاً من أمراض الرئة. الأمراض مثل انتفاخ الرئة (Emphysema) والتهاب الشعب الهوائية المزمن (Chronic Bronchitis) تعتبر أنواعاً من مرض الانسداد الرئوي المزمن. في حالة الـ COPD، يتضرر نسيج الرئة، ويتم تدمير الحويصلات الهوائية، ويمكن أن تُصاب الممرات الهوائية بالتهيج والالتهاب (التورم).
التشخيص:
تشخيص تليف الرئة يعتمد على مجموعة من الاختبارات، منها:
1. الأشعة السينية للصدر: تساعد في الكشف عن وجود أنسجة ندبية.
2. التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية : تقدم صورة أكثر تفصيلًا لأنسجة الرئة.
3. اختبارات وظائف الرئة: لتقييم قدرة الرئتين على تبادل الغازات.
4. تحليل غازات الدم : لقياس مستويات الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الدم.
5. الخزعة الرئوية : تُستخدم للحصول على عينة من أنسجة الرئة لتحليلها.
العلاج:
رغم أنه لا يوجد علاج نهائي لتليف الرئة حتى الآن، إلا أن هناك خيارات علاجية تهدف إلى تخفيف الأعراض وإبطاء تقدم المرض:
1. الأدوية:
- مضادات التليف : مثل بيرفينيدون (Pirfenidone) ونينتيدانيب (Nintedanib)، التي تساعد في إبطاء تلف الأنسجة.
- الأدوية المناعية : تُستخدم إذا كان التليف ناتجًا عن مرض مناعي.
2. الأكسجين التكميلي: يساعد المرضى الذين يعانون من نقص حاد في الأكسجين.
3. إعادة التأهيل الرئوي: برامج تشمل التمارين الرياضية، التعليم، والدعم النفسي لتحسين جودة الحياة.
4. زراعة الرئة : تُعتبر خيارًا للمرضى الذين يعانون من تدهور شديد في وظائف الرئة.
النصائح للمرضى:
للتعامل مع تليف الرئة بشكل أفضل، يمكن اتباع النصائح التالية:
- الإقلاع عن التدخين : لأنه يفاقم تلف الرئة.
- تجنب التعرض للملوثات: مثل الغبار والمواد الكيميائية.
- التطعيم : ضد الإنفلونزا والالتهاب الرئوي لتقليل خطر العدوى.
- ممارسة التمارين: لتحسين اللياقة البدنية.
- الدعم النفسي : التواصل مع مجموعات دعم المرضى يمكن أن يكون مفيداً.
مدار الساعة ـ