أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مختارة تبليغات قضائية مقالات أسرار ومجالس مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الدراما الأردنية.. السلاح المفقود


سميح المعايطة
وزير سابق

الدراما الأردنية.. السلاح المفقود

سميح المعايطة
سميح المعايطة
وزير سابق
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ
بين حين وآخر يتم فتح الحديث عن الدراما الأردنية ومشكلاتها وتراجعها، وهي قصة يعرفها الفنانون وكل من له علاقة بالدراما الأردنية منذ عقود.
والحسرة كبيرة لأن الدراما الأردنية مرت بفترات ازدهار وانتشار في العالم العربي، وكان الاردن مكاناً لإنتاج اعمال لفناني دول شقيقة مثل سوريا وكان الممثل الأردني نجما في دول عربية كثيرة.
تأثيرات حرب الخليج الأولى واضحة على الإنتاج الأردني وتسويقه لسنوات طويلة لكن تلك المرحلة تم تجاوزها لكننا لم نتجاوز مشكلات تخصنا في الاردن، ونحن الذين ندرك ونتحدث نظريا عن أهمية الفن والدراما سياسيا وثقافيا وايضا لخدمة قطاع الفنانين وكل المهن التي تعمل في الإنتاج.
المشكلة واضحة لان عناصر الدراما الناجحة هي النص المناسب والتمويل والإنتاج والتسويق والكفاءات الفنية من فنانين ومخرجين ومهن اخرى، ولعلنا جميعا نتذكر الحضور غير العادي للفن الأردني فكان لدينا كتاب نصوص قدموا ما يستحق ان يشاهد وما يخدم قضايانا، وايضا كان لدينا النصوص البدوية التي صنعت اعمالا لم تمت وما زالت تعرض هنا وهناك، وكانت الدراما الأردنية عنوانا للاعمال البدوية التي قدمت القيم والعادات الكريمة واعمالا فنية رفيعة المستوى. وكثير من نجومنا حتى الذين رحلوا رحمهم الله او الموجودون بيننا صنعوا حضورا مازال من?ورا إلى اليوم.
اليوم نحن نحتاج خطوات عملية لتمكين الفنان والفن الأردني من تمويل للإنتاج ونصوص اردنية دون محاولات للذهاب إلى اعمال نقلد بها الآخرين ولم ننجح بها ولا نستطيع المنافسة فيها، فنحن لدينا مساحة نجحنا بها داخليا وخارجيا هي الأعمال الأردنية بلهجتنا الأردنية؛ ريفية كانت أم بدوية نخاطب بها الأردنيين ونقدم ما لدينا من قضايا وإبداع للآخرين. ومازالت تلك الأعمال مطلوبة جدا من دول عربية شقيقة، وهناك منتجون في القطاع الخاص الأردني يبذلون جهدا كبيرا في الإنتاج البدوي وبعضهم يعمل وحده وبعضهم بالتعاون مع شركات إنتاج عربية لك? العمل الأردني يجد قبولا ونراه في رمضان معروضا في فضائيات كثيرة.
مهم لقاء رئيس الوزراء قبل أيام مع نقيب الفنانين لكن المطلوب خطة بعث الحياة في الدراما الأردنية بلهجتنا الريفية والبدوية ولهجتنا التي نتحدث بها جميعا، وأن نمتلك صندوقا لدعم الإنتاج بين القطاع الانتاجي الخاص والحكومة، وأن نستفيد من أصحاب الأقلام الجميلة من كتاب الدراما الأردنيين الذين حفل تاريخ الفن الأردني بانتاج رفيع ومؤثر منهم.
كل دولة تقدم فنها لخدمة مجتمعها وتسويق نفسها، فاجيالنا عرفت شخصيات وهمية سورية في باب الحارة وغيره على أنهم ابطال ورموز بينما لم ننجح حتى الآن في تسويق قادتنا وبناة الاردن والشهداء.
لن نبدأ من الصفر فلدينا تاريخ درامي عظيم ومنتجون في القطاع الخاص وهنالك التلفزيون ولدينا جيل من الفنانين أصحاب الحضور ولدينا قضايا تستحق ان نعالجها دون الحاجة إلى الهروب من لهجتنا ومدننا وريفنا.. ونأمل خيراً
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ