“وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ” (الشعراء: 227).
مدار الساعة - دانت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن بأشد العبارات الجريمة الوحشية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني بإحراق مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة، واستهداف المرضى والمصابين والأطقم الطبية واختطافهم واقتيادهم لجهة مجهولة، في انتهاك صارخ لكل الأعراف الإنسانية والقوانين الدولية.
إن هذا العدوان الإجرامي يكشف مرة أخرى عن الوجه الحقيقي للاحتلال الغاشم، الذي يواصل جرائمه البشعة بحق الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة منذ ما يزيد عن 14 شهراً من حرب الإبادة الوحشية ، دون أي اعتبار لأبسط معاني الإنسانية أو الحرمات المقدسة. إن استهداف المستشفيات، التي تُعد ملاذاً آمناً للمرضى والمصابين، هو جريمة حرب مكتملة الأركان، تستوجب محاكمة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية.
إننا في جماعة الإخوان المسلمين نؤكد أن هذه الجرائم المتكررة لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا صموداً وإصراراً على المقاومة، ولن تثني الأمة عن دعمها للشعب الفلسطيني البطل ومقاومته المشروعة.
وندعو المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، إلى التحرك العاجل لوقف هذا العدوان الهمجي ومحاسبة الاحتلال على جرائمه المستمرة. كما نُحمل الأنظمة العربية والإسلامية مسؤولية التحرك الفوري لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته والعمل لوقف هذه الحرب الإجرامية بكل الوسائل الممكنة.
إن التاريخ لن ينسى هذه الجرائم النكراء، وستبقى دماء الضحايا لعنة تطارد هذا الكيان الغاصب ومن يسانده أو يتخاذل عن نصرة الحق.