أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب تبليغات قضائية مقالات مختارة مقالات أسرار ومجالس مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

حدادين: رسالة الأردن إلى العالم في عيد الميلاد المجيد

مدار الساعة,مناسبات أردنية,عيد الميلاد المجيد
مدار الساعة ـ
حجم الخط
مدار الساعة - قال الخبير والمحلل الإستراتيجي والإقتصادي المهندس مهند عباس حدادين ان أبناء الشعب الأردني الواحد على إختلاف أطيافهم عبروا من خلال إحتفالهم بعيد الميلاد المجيد للطوائف المسيحية والذي شكلوا نسيجا واحدا نسجه الهاشميون على مر العقود السابقة ،لإيصال رسالة إلى العالم بأن الأردن مهد الحضارات والأديان يعيش على أرضه شعبا عريقا ذو جذور ممتدة عبر التاريخ بلحمته الإسلامية والمسيحية ،ليكون قدوة للمنطقة بشكل خاص وللعالم بشكل عام ،في ظل فراغ سياسي في منطقتنا تحاول قوى إقليمية وأخرى عالمية اللعب على التغيير الأيديولوجي والعقائدي للتفرقة بين النسيج الواحد في دولنا العربية.
فالرسالة الأولى أن الأردن بقيادته الهاشمية هو الوريث الشرعي الوحيد في الوصايا على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف والذي ترنو اليه أنظار نصف سكان الكرة الأرضية من مسلمي ومسيحيي العالم.
والرسالة الثانية هي أن الأردن بموقعه الجيوسياسي وسط محيط ملتهب لا يستطيع اي من كان إختراق نسيجه الإجتماعي.
والرسالة الثالثة أن الأردن يمد يده دائما إلى دول الإقليم بشكل خاص ولدول العالم بشكل عام لإيصال رسالة سلام ومحبة مفادها إحترام شعوبها، وأن لا تكون المحاصصات الداخلية والأطماع الإقليمية والدولية على حساب تلك الشعوب،فالأردن الذي احتضن الملايين من اللاجئين ممن ضاقت بهم الظروف السياسية والإنسانية وقدم المعونات الإنسانية لمن تضرر من الحروب وخاطب الرأي العالمي من أجل حقوق المضطهدين والمظلومين دون مطامع سياسية او إقتصادية ،وكان ينادي دوما بالحلول الدبلوماسية لتجنب الحروب باختلاف أنواعها لأن الشعوب هي التي تدفع أثمان تلك الحروب ،كل ذلك لم يأت من فراغ ،فهذا الفكر الأردني المتقدم على دول الإقليم جاء من قيادة هاشمية متسامحة تحمل رسالة سلام ومحبة نشرتها بين أبناء شعبها الواحد بضرورة إحترام كرامة الإنسان .
فرسالة الأردن الشاملة للعالم هي رسالة سلام ومحبة ومن حق الشعوب أن تعيش بكرامة داخل أوطانها بعيدا عن الأطماع السياسية والإقتصادية والحوار بين مكونات النسيج الواحد من شأنه أن يفرز مناخا سياسيا سليما لحل المشاكل الداخلية دون التدخلات الخارجية في الأوطان.
لقد حمل الهاشميون هذا الفكر المتقدم في المنطقة منذ عقود وإيمانهم أيضا بأن الآفاق السياسية هي التي تجنب الشعوب الحروب والكوارث .
مدار الساعة ـ