"في عام اليوبيل الفضي، سعدت بزيارة أهلي وربعي في أردننا الغالي، فهم خير سند على مدى السنين. وكلي فخر بإرث وطننا وحضارته الممتدة وإنجازات أبنائه وبناته. الأردن بمكانته وأهله النشامى، مصدر إلهام وحكاية تروى للأجيال، سيبقى الأردن قويا بكم ويعمر بسواعدكم. على العهد دوما معكم"
هذا ما كتبه جلالة الملك عبدالله الثاني، المعزز، عقب انتهاء زياراته الميدانية بمناسبة اليوبيل الفضي، والتي شملت جميع محافظات المملكة من شمالها إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها، مجسدًا روح القرب من شعبه وحرصه على التواصل المباشر مع أبناء وبنات الوطن في كل بقعة من أردننا الغالي.
قائدنا المُفدى، أبا الأردنيين، دمت لنا فخرًا وعزًا، لقد كانت مسيرتكم الحافلة طوال الـ25 عامًا بداية تحول وانتقال وازدهار لمملكتنا الحبيبة، التي أضحت منارة بين الحاضر والماضي عبر التاريخ، سياسيًا واقتصاديًا، دوليًا ومحليًا، هذه المسيرة رسّخت روح المحبة والمواطنة بين قائدٍ مُعطاء وشعبٍ وفيّ لوطنه وقيادته.
مولانا المُفدى، زياراتكم الملكية الكريمة وولي عهدنا الأمين لمحافظات الوطن و البوادي، من شرقه إلى غربه ومن جنوبه إلى شماله، تحمل آسمى معاني الأبوة وجسدت صفات الأب الحنون الباني.
لقد غرست هذه الزيارات في نفوسنا معاني التفقد، والاهتمام، والاستماع، وتكريم أبناء الوطن على إنجازاتهم، برغم ما تحملونه من عناء السفر والتنقل بين المناطق المختلفة.
في كل زيارة ومحفل، تبدأ كلماتكم الأبوية بـ"أهلي وربعي، أبنائي وبناتي"، معبرًا عن محبتكم لشعبكم، بتواجدكم بيننا تضيئون على جمال وطننا وأماكنه الخلابة ومواقعه الأثرية، مما يعزز فخر الأردنيين بوطنهم ويزيد من اهتمام العالم بهذه المعالم التي تنبض بالمحبة والدفء.
سيدي … مواقفكم الثابتة اتجاه القضية الفلسطينية السياسية التاريخية الثابتة لها الأثر الكبير عالميًا، منذ عهد أجدادكم الهاشميين وحتى يومنا هذا، ظللتم الصوت العادل والرافع للحق الفلسطيني.
دعمكم الدائم لفلسطين وشعبها، و وقوفكم إلى جانب غزة العزة، وتقديم المساعدات الإنسانية رغم المخاطر، جسدت مواقف تاريخية ترفع رأس الأردنيين عاليًا أمام العالم أجمع.
سيدنا ومولانا، حب الوطن والولاء للهاشميين متجذر في قلوب الأردنيين، ونحن نفتخر بكون قائدنا قريبًا من شعبه، دون حواجز أو قيود، عرين الهاشميين مفتوح دائمًا لأبناء الوطن، مما يعزز ثقتنا ببلدنا وقيادته.
سيد البلاد، شيخ الأردنيين، في ذكرى اليوبيل الفضي، ندعو الله أن يمنحكم الصحة والعافية، وأن يبقى الأردن حصنًا منيعًا بقيادتكم الحكيمة، وبجهود ولي عهدكم الأمين، وجيشنا العربي الباسل، وأجهزتنا الأمنية، وشعبنا المحب الوفي.