مدار الساعة - أطلق مركز الحياة – راصد وبالتعاون مع اكشن ايد – المنطقة العربية وبتمويل من الاتحاد الأوروبي مشروع "ﺗﻌﺰﻳﺰ وﺣﻤﺎﻳﺔ ﺣﻘﻮق اﻟﻤﺮأة ﻓﻲ ﻣﻜﺎن اﻟﻌﻤﻞ" وذلك بحضور عدد من البرلمانيات والبرلمانيين، وممثلي النقابات العمالية وغرف التجارة والصناعة، وممثلين عن القطاع الخاص، ومؤسسات المجتمعي المدني، حيث يأتي هذا المشروع انسجامًا مع رؤية الدولة الأردنية في التحديث الشامل بشكل عام ورؤية التحديث الاقتصادي بشكل خاص.
وأكّدت الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة المهندسة مها علي التي رعت حفل الإطلاق خلال كلمة ألقتها، حرص اللجنة على تطبيق نهج التعاون المشترك مع المؤسسات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص؛ لدعم كافة الجهود الساعية لتوفير بيئة عمل آمنة وصديقة ومُمكّنة لعمل المرأة؛ لا سيما بوجود تشريعات داعمة مثل قانون العمل والذي أدخل عليه تعديلات على مدار السنوات السابقة والتي تهدف الى تعزيز مشاركة المرأة في سوق العمل.
وأشارت إلى أن الاستراتيجية الوطنية للمرأة للأعوام 2020-2025، تناولت موضوع تمكين المرأة بشكل شمولي، وشملت الخطة التنفيذية للاستراتيجية محور خاص بالتمكين الاقتصادي والذي يعتبر من الممكنات الاساسية للمشاركة الفاعلة للمرأة في مختلف المجالات، بما فيها الحياة العامة والسياسية والاجتماعية، واشارت الي إن مسارات التحديث السياسية والاقتصادية والادارة العامة تناولت تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها؛ حيث تسعى استراتيجية تمكين المرأة في رؤية التحديث الاقتصادي من خلال عدد من المبادرات إلى المساهمة في رفع مشاركة المرأة في سوق العمل على مدى السنوات العشر المُقبلة، واكدت اهمية الدور الذي يقوم به القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني في دعم هذه الجهود لتوفير بيئة العمل الداعمة لعمل المرأة.
بدوره عبر رئيس غرفة تجارة الأردن العين خليل الحاج توفيق عن فخرهم واعتزازهم بدور المرأة الأردنية وإنجازاتها بمختلف المجالات، مؤكدًا أنه لا يمكن لوطننا التقدم للأمام في مسارات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري دون أن يكون هناك دورًا فاعلاً للمرأة التي هي شريك مهم في تحقيق رؤى صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني، في مواصلة مسيرة الانجاز والبناء بمئوية الدولة الثانية.
وأكد الحاج توفيق على أن دعم مشاركة ومساهمة المرأة بمختلف المجالات الاقتصادية وتقدير منجزاتها ليس ترفًا أو تقليدًا، لكنه ضرورة أساسية وملحة لتحقيق التنمية المستدامة. وأشار إلى سعي القطاع الخاص لتعزيز وحماية حقوق المرأة في مكان العمل وضمان بيئة عمل صحية
من جهته مدير مكتب اكشن ايد المنطقة العربية سوديبتا كومار أكد على أن هذا المشروع يمثل خطوة محورية نحو خلق بيئات عمل آمنة وشاملة وعادلة للنساء، ويعكس التزامنا الجماعي بتعزيز حقوق المرأة في مكان العمل. وأشار كومار إلى أن الشراكات والعمل الجماعي هو السبيل الوحيد لخلق تغيير مستدام وهادف، نحو بناء بيئة عمل؛ حيث يتم تمكين المرأة واحترامها والاعتراف بها كمساهمة رئيسية في التقدم والازدهار.
بدوره المدير التنفيذي لمركز الحياة-راصد عمرو النوايسة أشار إلى أن التقدم والتنمية لا يتحققان إلا بتكاتف الجهود وتعزيز التعاون بين المؤسسات الوطنية والشركاء الدوليين، وهي المبادئ التي ترتكز عليها شراكتنا اليوم. وبيّن النوايسة على حرص راصد دائمًا على أن يكون جزءًا من مسيرة التغيير الإيجابي، خاصة فيما يتعلق بتمكين المرأة ودعم مشاركتها الاقتصادية والسياسية.
يذكر أن هذا المشروع بدعم من الاتحاد الأوروبي انسجامًا مع دوره كشريك طويل الأمد للأردن، ويأتي في إطار المساهمة في دعم جهود الأردن في المجالات التنموية والإصلاحية المختلفة الاقتصادية والسياسة والإدارية، من خلال تنفيذ حزمة من البرامج والمشاريع التنموية بما فيها برامج دعم تطوير الإدارة العامة والمشاركة الاقتصادية للنساء، وذلك ضمن أولويات تضم تعزيز الحاكمية الرشيدة، ودعم التنمية البشرية، ودعم المجتمع المدني والدعم والبناء المؤسسي، حيث تتماشى هذه الاولويات مع الخطط والرؤى الوطنية، وأولويات الشراكة المتجددة.
وينفذ المشروع من قبل مركز الحياة – راصد بالتعاون مع أكشن ايد المنطقة العربية، ويهدف إلى تعزيز المشاركة الاقتصادية للمرأة وضمان بيئة عمل عادلة وآمنة للنساء، وتحفيز الحوار الفعّال بين منظمات المجتمع المدني والقطاع العام والخاص والنقابات والاتحادات العمالية حول حقوق المرأة الاقتصادية، وصولاً لمحفزات تعزز من مشاركة المرأة الاقتصادية في الأردن.