أثر الفراشة هو مفهوم يُستخدم لوصف كيفية تأثير الأحداث الصغيرة وغير المتوقعة على نتائج كبيرة ومعقدة، وعند تطبيق هذا المفهوم على الحالة السورية و إسقاط نظام الأسد من قبل "فتح الشام" يمكننا التفكير في تأثيرات متعددة على المنطقة العربية وعلى الأنظمة الجبرية فيها.
إسقاط نظام الأسد، يمثل نقطة تحول كبرى في الحرب السورية ولكن الانعكاسات قد تكون معقدة، حيث قد يدخل البلد في مرحلة من الفوضى أو التفكك إذا لم تكن هناك خطة واضحة لتوحيد البلاد.
عدوى الثورة قد يؤدي إلى زيادة المخاوف لدى الأنظمة الجبرية في العالم العربي من أن تتحول هذه السابقة إلى نموذج يُحتذى به في دولهم و يمكن أن يشعل ذلك موجة من الاضطرابات أو الانتفاضات الشعبية في بعض البلدان.
ففي محاولة للوقاية من أي "أثر الفراشة" بتهديد الاستقرار تعمل الأنظمة على تشديد إجراءاتها الأمنية وتزيد من حملاتها القمعية ضد المعارضة. كما قد تسعى إلى إعادة تشكيل تحالفاتها الإقليمية والدولية للحفاظ على سلطتها.
كذلك الانعكاسات الدولية مهمة أيضًا، حيث أن سقوط نظام الأسد (الذي تدعمه قوى مثل روسيا وإيران) قد يؤدي إلى إعادة ترتيب الأوراق على المستوى الإقليمي والدولي. هذا قد يغير ميزان القوى ويؤثر على استقرار العديد من الأنظمة، خصوصًا تلك التي تعتمد على الدعم الخارجي للحفاظ على استقرارها.
ويمكن ان يعزز إنتصار فتح الشام العديد من التنظيمات الجهادية
السيطرة خصوصًا إذا امتدت هذه التأثيرات إلى مناطق أخرى مثل العراق أو اليمن.
إجمالاً، "أثر الفراشة" في هذه الحالة يشير إلى احتمالية أن يكون لحدث محلي، مثل سقوط نظام الأسد، تداعيات كبيرة وغير متوقعة على الأنظمة الجبرية في العالم العربي وعلى الاستقرار الإقليمي بشكل عام.