من يرقب أسوار الجامعة الأردنية من الداخل ، يتأكد أنها تسير نحو فضاءات واهتمامات أخرى ، فلم يعد تصدر الجامعات الأردنية محليا نجاحا ، بالرغم من التركيز على ذلك ، إلا أن النظرة بدأت تقفز نحو نظرائها عربيا ، فالأمل بتصدر القائمة العربية الهدف القادم .
الخطط والبرامج وضعت وتوبعت من قبل رئيس الجامعة تحديدا ، وبدعم من مجلس أمناء الجامعة ، وبوجود العديد من المسؤولين ، حيث نجد ساحات الجامعة الأردنية لا تهدأ عملا وجهدا ، ونرقب ذلك من خلال مجهود وحدة الاعلام والعلاقات العامة في وضع الرأي العام في ذلك .
من يعرف ما يدور داخل أروقة الأردنية ، يدرك أن الانجازات ما تحققت لولا وجود إرادة صلبة لدى إدارة الجامعة ، وحب في تغيير نمطية الإدارة في تسيير الأعمال نحو خلق أدوات التغيير من لا شيء ، فالجميع يعرف أن جامعاتنا تأن تحت وطأة مديونات كبيرة استنفزفت مواردها بسبب سياسات اتخذت سابقا أدت لوجود هذه المديونيات .
من يجول في ساحات ومباني الجامعة يلاحظ مدى التطور والتحديث ، من كان يعتقد أن مبنا مثل مجمع القاعات العلمية المستحدث منذ مدة ليست بعيدة أن يخضع لهذا التحديث الهائل ، فقد دخلت التكنولوجيا لقاعاته ونظمت وفق أعلى المواصفات .
الأمر لا يتوقف عند هذا الحد ، انظروا إلى لقاءات وزيارات رئيس الجامعة المفاجئة ، ولقاءاته الطلبة في كل مكان يدرك أن رئيس الجامعة يدرك مسؤولياته ، ويرى ويشاهد كل ما يحتاج إلى متابعة ، فزياراته النوعية لوحدات المالية والتسجيل وحضانة الجامعة يدرك انسانية الرئيس ؛ لأن شغله الشاغل هم الطلبة والعاملين في الجامعة .
أما زيارة مركز المتطلبات الجامعة فهي الزيارة الأهم ، لأن من نقل عن الرسائل المرسلة مهمة من كل النواحي ، لما تناولته من توجيه حول المواد الدراسية وطرق اختيار المدرسين وغيرها من المواضيع ، وهو دلالة على حجم متابعة رئيس الجامعة لكافة الملفات .
التصنيفات العالمية شهدت قفزات متتالية وبأرقام كبيرة ومرعبة لما يعرف مقدر ما تأخرنا فيه في هذا الجانب وإن كان الجهد تراكميا ، فالعطاء والارادة الصلبة جعلت من الصعب سهلا ومن المستحيل واقعا ، جعلنا نفتخر به ونرفع روؤسنا به ، فاليوم الأردنية في المركز ٣٦٨ على العالم .
ومستشفى الجامعة الأردنية لم تغب عن ذهن الرئيس ، فهي رافد الوطن ، وموطن تداوي الأردنيين من كل الأنحاء ، فالإنجازات متتالية هناك ، والتحديث والتطوير أصابها أيضا .
هذا كله يبين بالوجه القاطع ، أن الجامعة الأردنية نفضت كل الدفاتر معا ، وأردت من ذلك التمييز ، ولا شيء أقل من ذلك ، فجيء بالملفات واحدا واحدا وانجزت بكل كفاءة وتمييز . فملف الجودة تمت قيادته وانجازه فطوي أول دفتر من دفاتر المسؤولية .
وملف أخر وضع على الطاولة وهو المشاركة في جائزة الملك عبد الله الثاني للتمييز عن فئة الجامعات ، وبدت الجامعة شابة يافعة يعمل الجميع لإضافة إنجاز جديد في ميدان آخر من ميادين الوطن ، وكانت النتيجة ظفر الجامعة بها عن جدارة واستحقاق .
الجائزة لن تكون الأولى أو الأخيرة ، ففي جعبة الرئيس العديد من الدفاتر التي لا بد من فتحها ، ولا أعتقد أنه سيغفل عن أي أمر آخر ، والكل على أهبة الاستعداد للإنتهاء من أي ملف يطرح ، فالكل متشوق للإنجاز ، ولا مكان لمن يريد التراجع أو التباطؤ