مدار الساعة - قال الخبير والمحلل الإستراتيجي والإقتصادي المهندس مهند عباس حدادين بأن قيام الفيدرالي الأمريكي برئاسة جيروم باول بتخفيض الفائدة للمرة الثالثة هذا العام بمقدار 25 نقطة بتخفيض مبرمج غير مدروس مقارنة مع نتائج التضخم والتي هي مرجحة للإرتفاع العام القادم 2025 قد جاء هذا التخفيض من قبل إدارة أمريكية منتهية الولاية لترحل للرئيس القادم ترامب مشاكل تضخمية، لم تستطيع إدارة بايدن الوصول للمستهدف 2% على مدار العامين ،لا بل ستزيد الأمور سوءا العام القادم بسياسات الرئيس الجديدة.
وأضاف ان بايدن قام بمعالجة قصيرة الأمد للإقتصاد الأمريكي من خلال زيادة الدين بصورة كبيرة لتمويل مشاريع حكومية والتوظيف الذي أنعش الإقتصاد الأمريكي قليلا خلال عام 2024 لتجنب الركود خشية خسارته للانتخابات،فرغم هذه الجهود خسر الإنتخابات وعاد التضخم إلى الواجهه.
وبين إن الرئيس القادم من خلال سياسته الإقتصادية التي سيقلل فيها الإنفاق الحكومي وبالتالي تقليل الوظائف،والضغط على ملف الهجرة التي هي ايدي عاملة رخيصة سيؤدي إلى تباطىء في الإقتصاد الأمريكي،وغلاء الأسعار ،وخاصة إذا فرض ضرائب على الواردات،فسيكون الإقتصاد الأمريكي في العام الأول محفوف بالضبابية .
لقد تأثرت أسواق المال والأسهم بالإنخفاض نتيجة لذلك في ظل دولار قوي ،وأثر أيضا على اليورو والمرجح إلى مزيد من الانخفاض،وكذلك سيقل الطلب على النفط وقد ينخفض دون ال70 دولار للبرميل خلال العام القادم.
وختم حدادين إن هذه التحليلات لن تكون بعيدة عن أي توترات جيوسياسية قد تقلب الموازين رأسا على عقب وخصوصا إذا فشل الرئيس القادم بوقف الحرب الأوكرانية وكذلك إذا قامت الولايات المتحدة أو إسرائيل بضرب المفاعل النووي الإيراني وأخيرا قيام الصين بأي خطوات مفاجأة على الأرض تجاه تايوان.