يعد اليوم الوطني القطري، الذي يصادف الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، مناسبة وطنية تعكس روح الوحدة والانتماء لهذا الوطن الغالي. يعود تاريخ هذا اليوم إلى عام 1878، حين أسس الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني، رحمه الله، دولة قطر الحديثة. ويهدف الاحتفال باليوم الوطني إلى تسليط الضوء على تاريخ قطر وإنجازاتها، وتعزيز الهوية الوطنية بين أبناء الشعب.

فعاليات اليوم الوطني

تميزت احتفالات اليوم الوطني القطري لعام 2024 بتنظيم سلسلة من الفعاليات الثقافية، الرياضية، والفنية التي تعكس تطور الدولة والمحافظة على تراثها العريق. من أبرز هذه الفعاليات:

1. المسير الوطني:

أقيم على كورنيش الدوحة عرض عسكري ضخم بمشاركة القوات المسلحة وقوات الأمن والجهات المدنية. استعرض هذا العرض القوة الدفاعية والتنظيم العالي الذي تتمتع به قطر.

2. العروض الجوية والبحرية:

زينت السماء بعروض مبهرة للطائرات العسكرية والمدنية، كما قدمت البحرية القطرية عروضًا مميزة على مياه الخليج العربي، أظهرت خلالها الإمكانات البحرية المتطورة.

3. القرية التراثية:

استضافت “درب الساعي”، الوجهة الرئيسية للاحتفالات، مجموعة من الأنشطة التي تعكس التراث القطري الأصيل. تضمنت الفعاليات عروض الحرف التقليدية، سباقات الهجن، وعروض الفروسية التي تعيد إحياء القيم الثقافية والتاريخية للشعب القطري.

4. المهرجانات الثقافية والفنية:

شارك الفنانون المحليون والدوليون في تقديم عروض موسيقية ومسرحية تعكس تطور قطر ثقافيًا وفنيًا. كما أقيمت معارض فنية تحتفي بإبداعات الشباب القطري في مختلف المجالات.

5. الإضاءات والعروض التفاعلية:

شهدت شوارع الدوحة تزيينات مضيئة بألوان العلم القطري، بالإضافة إلى عروض تفاعلية على شاشات عملاقة تعرض تاريخ الدولة وإنجازاتها منذ التأسيس.

رسالة اليوم الوطني

يعكس اليوم الوطني القطري أهمية الوحدة الوطنية والإخلاص في العمل لبناء مستقبل مشرق للدولة. كما يشكل فرصة لاستعراض الإنجازات التي حققتها قطر في مختلف المجالات، بما في ذلك الرياضة، التعليم، الاقتصاد، والدبلوماسية. ويؤكد التزام قطر بمبادئها الراسخة وقيمها الإنسانية التي تدفعها نحو تحقيق المزيد من التطور والازدهار.

ختامًا، يمثل اليوم الوطني القطري أكثر من مجرد ذكرى تاريخية؛ فهو رمز للفخر والاعتزاز بالوطن، وفرصة للتعبير عن التلاحم بين القيادة والشعب والعمل معًا من أجل مستقبل أفضل.