أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات برلمانيات جامعات أحزاب رياضة وظائف للأردنيين مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة جاهات واعراس الموقف شكوى مستثمر شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

ما قاله الروابدة وما لم يقله!!


د. ذوقان عبيدات

ما قاله الروابدة وما لم يقله!!

مدار الساعة ـ
في ندوتها الأسبوعية، استضافت جمعية الشؤون الدولية الثلاثاء، دولة الروابدة،تحدث الروابدة عن أوضاع سورية وإقليمها بعد الزلزال الأخير. يصعب تلخيص ما قال، ولكن سألخص فهمي لما قال، وبذا أتخلص من أي مسؤولية أدبية في تحريف كلامه!
لا أخفي إعجابي بالروابدة ، وهذه أسبابي:
-لا اختلاف على مدى ذكائه ومقدرته، فهو قادر على وضع سردية تاريخية وواقعية لأي حدث،فكيف بحدث عايشه الأردنيون منذ سنوات.
٢-تحدث الروابدة باختصار شديد مكثف؛ فلم يكرر فكرة، بل لم يشرح فكره، واكتفى بذكر برقيات!
وبرأيي هذا مصدر قوة ومتعة للمحاضر والمشارك!
٣-رفض الروابدة التحدث بيقينية، وترك الباب مفتوحًا أمام تطور كل فكرة.
٤-شجع أسلوب الروابدة كثيرون على إبداء مداخلات، مع أن معظمها كان بديهيًا ويقينيًا وصفه الروابدة بأنه خارج نطاق المحاضرة!!
(١)
ما قاله الروابدة
فصل الروابدة بين سقوط الأسد واليوم التالي! قدّر فرحة الشعب السوري، واعتبر ذلك طبيعيًا، ولكن على الجميع، بل من حق الجميع أن ينظر إلى المستقبل غير الموثوق وغير المريح إطلاقًا.
وأبدى مخاوفه ممن هندسوا الجولاني، وألبسوه الNew look
ليبددّوا مخاوف، وكانت النتيجة زيادة المخاوف، فمن الصعب تخيل نظام ديموقراطي في ظل. ذلك الوضع!
كان أبرز ما قال: ما حدث أمر مرتب بعناية ودعم كامل من تركيا والولايات المتحدة، ومن هم وراء أو خلال الولايات المتحدة -في إشارة لإسرائيل!
أشار الروابدة إلى أن تسويق الإسلاميين أمر يقلق الجميع، ومن حق الأردن أن يقلق، فالإرهاب لا يختفي من خلال تهذيب اللحية وارتداء اللباس الغربي!
أوضح الروابدة أن المنتفعين بما حدث هم إسرائيل ومن هم في جبهة إسرائيل.
أكرر أن ذلك ليس ما قاله الروابدة ولكن ما فهمته من حديثه!
(٢)
ما لم يقله الروابده!
بتقديري أن الروابدة كما يقول: إنه قادر على قراءة غير المكتوب!
ولذلك فإنه الأكثر قدرة على تركيز ما لم يقله بوضوح يستطيع
الجمهور الذكي أن يلتقطه!
-لم يقل إن نجاح "الثوار" بمفردهم مستحيل حتى لو حصلوا على كل أسلحة العالم واستخباراته.
-لم يقل الروابده إن توحيد سورية أمر مستحيل في ظل "المنتصرين" الجدد.
-مع حق من فرحوا أن يفرحوا، لكن من حقنا أن يفكروا بما سيحدث!
-إنّ إسرائيل وراء كل حدث، فكيف بالحدث السوري؟
-إن الوضع الحالي في المنطقة لا يقبل وجود نظام حكم إسلاموي.
-لن تتمكن قوى دينية من السيطرة على سورية، وقد لا تتمكن القوى الإسلامي من إجراء أي انتخابات في وضعها المعقد!
(٣)
ليس من السهل فهم كلام أراده الروابدة أن يكون غير يقيني، فكيف يجرؤ كاتب على ذكر ما لم يقله!!!!
فهمت علي؟
مدار الساعة ـ